أفاد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن امرأة إندونيسية تعرضت للجلد 100 مرة في إقليم أتشيه بتهمة الزنا، الخميس، بينما تم جلد شريكها الذي نفى الاتهامات الموجهة إليه، 15 جلدة فقط. وقال إيفان نجار علوي، رئيس قسم التحقيق العام بمكتب النيابة في شرق أتشيه، إن المحكمة أصدرت حكما أشد على المرأة بعدما اعترفت للمحققين بأنها مارست الجنس خارج زواجها. وأضاف أن القضاة وجدوا صعوبة في إدانة الرجل، الذي كان آنذاك رئيس وكالة صيد الأسماك في شرق أتشيه، وكان متزوجا أيضا، لأنه نفى ارتكاب أي فعل مجرم قانونا. وأشار علوي، بعد تنفيذ عقوبة الجلد العلني، إلى أنه "أثناء المحاكمة لم يعترف المتهم بشيء نافيا جميع الاتهامات، وبالتالي، فإن القضاة لم يتمكنوا من التأكد إذا ما كان مذنبا". وإقليم باندا آتشيه هو الإقليم الوحيد الذي يطبق أحكام الشريعة الإسلامية في إندونيسيا حيث حصل على حكم ذاتي في 2001. ومنحت حكومة إندونيسيا المركزية الحكم الذاتي للإقليم في محاولة لإخماد تمرد الانفصاليين هناك، وطبقت الشريعة بعد أن عقد الإقليم اتفاق سلام مع جاكرتا عام 2005. وكحكم بديل، وجد القضاة أن الرجل المتزوج مذنب ب "إظهار المودة لشريكة ليست زوجته" بعد القبض على الزوجين في مزرعة زيت النخيل عام 2018. وحُكم عليه في البداية بالجلد 30 جلدة، لكن نجح استئنافه أمام المحكمة الشرعية العليا في أتشيه، وخفف الحكم إلى 15 جلدة. وتم إيقاف جلد المرأة لفترة وجيزة لأنها لم تستطع تحمل الألم، ومن ثم استكمل تنفيذ العقوبة المقررة لها. وفي اليوم نفسه، تعرض رجل أدين بممارسة الجنس مع قاصر للجلد 100 جلدة. وقال الادعاء إنه سيقضي 75 شهرا في السجن بعد الجلد.