بادرة إنفراج كبيرة في الأزمة الألمانية المغربية لاحت، بعد ورود أنباء شبه رسمية عن قرار المغرب إرجاع سفيرته في ألمانيا زهور العلوي إلى مكتبها في برلين بعد أزيد من 9 أشهر من القطيعة والاضطراب. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن مصادر رسمية أن السفير المغربية لدى ألمانيا زهور العلوي، ستعود إلى منصبها في برلين خلال هذا الأسبوع. وكانت الديبلوماسية المغربية قد أصدرت بلاغا صباح اليوم، تعلن فيه استدعاء سفيرة الرباط لدى برلين من أجل التشاور، على إثر ما وصفته ب "المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة" التي راكمتها جمهورية ألمانيا الإتحادية. واستدعى المغرب زهور العلوي من أجل التشاور، على إثر ما وصفته ب "المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة" التي راكمتها جمهورية ألمانيا الاتحادية. وقال بلاغ للخارجية المغربية إن ألمانيا "سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن".
وكانت الحكومة الألمانية الجديدة، التي يتزعمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحر، قد قامت، خلال شهر دجنبر المنصرم، بتحديث المعلومات الموجودة على صفحتها الرسمية بخصوص المغرب، وأشارت في هذا التحديث، إلى أن "المغرب حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب سياسيا وثقافيا واقتصاديا" . كما أعلنت أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع في الصحراء الغربية. ومن جهتها، قالت الرباط إن "مواقف الحكومة الألمانية الجديدة تتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكله الطبيعي" ، مرحبة ب "التصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها مؤخرا الحكومة الفدرالية الجديدةلألمانيا" .