علمت "ّشبكة أندلس الإخبارية" من مصادر مطلعة أن زيارة ملك اسبانيا للمغرب المرتقبة في يداية يوليوز المقبل قد تؤجل قليلا، بسبب الأزمة السياسية التي تعيشها الأغلبية الحكومية، خاصة مع تواتر الأنباء عن خروج حزب الاستقلال من الحكومة. وأكدت مصادر "شبكة أندلس" أن الزيارة التي برمجت في أواسط شهر يوليوز، وبالضبط أيام 15 و 16 و 17 من الشهر المقبل، قد تؤجل إلى موعد لاحق بسبب المفاوضات التي ستدخلها الأحزاب والقصر حول الحكومة الجديدة. وأضافت المصادر أن كل المؤشرات تتجه إلى أن حزب الاستقلال لن يستمر في الحكومة، ليس فقط بسبب رغبته بل أيضا لتصلب مواقف رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الذي حسم مسألة الجلوس مع شباط للتفاوض بالرفض. وشددت المصادر على أن طبيعة الوفد الإسباني المكون من وفد هام من الباطرونا الإسباني وعدد مهم من وزراء الحكومة، يحتم على المغرب التوفر على حكومة قوية ومنسجمة، وهو ما يقتضي إقرار تعديل حكومي عميق حتى تكون الحكومة جاهزة لاستقبال ملك اسبانيا. هذا وقالت مصادر إسبانية إن الملك خوان كارلوس سيقوم بزيارة إلى المغرب يوم 15 يوليو المقبل، بعد أن استعاد عافيته، وحسب نفس المصادر فإن الملك الإسباني سيكون ضيفا على وجبة فطور رمضان يقيمها على شرفه الملك محمد السادس، وتعد زيارة الملك الإسباني إلى المغرب أول زيارة يقوم بها العاهل الإسباني خارج بلاده بعد فترة نقاهته. وكان الملك خوان كارلوس قد أرجأ زيارة كان سيقوم بها للمغرب في مطلع شهر مارس الماضي، لكنه أدخل المستشفى على عجل، يوم الثالث من الشهر نفسه، حيث أجريت له عملية دقيقة لاستئصال فقرتين من العمود الفقري الذي سبب له آلاما حادة لم تنفع معها المسكنات، فاضطر إلى إجراء عملية جراحية لتعويض الفقرتين المصابتين.