كشف تقرير جديد أصدرته وكالة فرونتكس الأوروبية، المكلفة بمراقبة الحدود وجود موجة تدفق كبيرة للسوريين نحو شمال المغرب، في محاولة لتفادي عبور البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشرقية نحو اليونان وإيطاليا، وهي المنطقة التي شهدت غرق أعداد كبيرة من المهاجرين السريين. وأفادت يومية "أخبا اليوم" في عددها السبت/الأحد أن التقرير تحدث عن مئات الحالات، حيث تلقت إسبانيا 15ألف طلب لجوء خلال العام الماضي نصفها تقريبا للسوريين، وأوضح التقرير أن شبكات التهريب الدولي للبشر بدأت في الآونة الأخيرة تنتج وثائق هوية مغربية مزورة، وتُقدم على بيعها لمهاجرين سوريين راغبين في الحصول على جوزات سفر مغربية بعناوين في المدن المغربية المجاورة لسبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا دون الحاجة إلى تأشيرة. وأفادت الوكالة الأوروبية أن المهاجرين السوريين اتجهوا بكثافة إلى اتباع هذه الطريقة لأنها تعفيهم من محاولة القفز على الحواجز، ولأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينتين المحتلتين، حيث يعني الدخول إليهما الوجود قانونيا داخل الاتحاد الأوروبي، وبالتالي إمكانية التقدم بطلب اللجوء والانتقال إلى القارة الأوروبية.