تدخل رئيس المقاطعة السادسة بطنجة عبد الحي الأزمي الإدريسي (شقيق الوزير المنتدب في الميزانية إدريس الأزمي الإدريسي) لثني السكان المجاورين لإحدى القاعات التي احتضنت نشاطا للوزير المذكور عن التصدي لهذا النشاط وللإزعاج الذي تسبب فيه خصوصا في فصل الصيف. وكان الوزير المنتدب والقيادي في حزب العدالة والتنمية قد نشط لقاءً بطنجة بدعوة من الكتابة الإقليمية، وكان عنوان الندوة هو "واقع الاقتصاد المغربي وحصيلة عمل الحكومة"، ولم يتجاوز الحضور 200 شخص من بينهم البشير العبدلاوي الكاتب الإقليمي ومحمد غيي برلماني الحزب بالمنطقة، وأشار الوزير المنتدب إلى أن الحكومة تواجه عدة تحديات، وأكد أن جيوب المقاومة تقوم بالتصعيد قصد إفشال التجربة الحكومية لحزب العدالة والتنمية لأنها دخلت في حملة لمحاربة الفساد. وأشار الأزمي بأصابع الاتهام إلى الموقف السلبي للمعادين للإصلاح، مؤكدا أن مسعى هذه الأوساط لا يمكنها أن توقف عمل الحكومة وتحدث عن الأبناك الإسلامية التي بنظره ستزيل العراقيل التشريعية والتقنية وقال إن حكومة بنكيران تسعى إلى تحسين عيش المواطنين. ورغم أن الحضور كان كله من العدالة والتنمية فإن بعض الحاضرين لم يستسيغوا الطريقة التي تحدث بها الأزمي، حيث تجاوز موضوع الندوة التي تهدف إلى إبراز الوضع الاقتصادي وتقييم عمل الحكومة، في حين لم يتحدث الوزير المنتدب عن الموضوعين، بل اكتفى بانتقاد المعارضة وخصوم حكومته، وكأن حزب العدالة والتنمية يريد أغلبية دون معارضة، ويبين هذا الأمر جهلهم بقواعد ترتيب الدستور حيث تحدثت الفصول الأولى عن المعارضة ودورها. وبدل أن يتحدث الأزمي عن معارضة حكومته كان عليه أن يتحدث عن منجزات حكومته المعدودة في حكم الصفر. وعماذا تحقيق حزب العدالة والتنمية للوعود الانتخابية التي أطلقها. وهل حقق الحزب ولو جزءا يسيرا من برنامجه الانتخابي؟