شهد تاريخ كرة القدم نجوماً أفذاذاً اشتهروا بأنهم «ملوك» المراوغة، مثل الجوهرة السوداء بيليه أو الساحر الأرجنتيني دييجو مارادونا و«الظاهرة» رونالدو البرازيلي ومواطنه الداهية رونالدينيو، والهولندي الطائر يوهان كرويف والإسباني ألفريدو دي ستيفانو وغيرهم كثيرون من مختلف أجيال وعصور كرة القدم. ومع اقتراب سنة 2017 من نهايتها، حرص موقع «جول» العالمي في نسخته الفرنسية، بالتعاون مع مؤسسة «أوبتا» المتخصصة في جمع ونشر الإحصائيات والأرقام الرياضية بموقعها الذي يحمل نفس الاسم، على نشر قائمة تضم ما يقرب من 25 لاعباً تقول أرقامهم أنهم الأمهر في المراوغة المفيدة والناجحة في مواجهة المنافسين في عام 2017، وهم من يطلق عليهم لقب «ملوك المراوغة»، والنجوم الثلاثة الذين يحتلون المراكز الثلاثة الأولى هم البرازيلي نيمار الذي تفوق على الأرجنتيني ليونيل ميسي والبلجيكي إيدن هازارد اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث في الترتيب.. رصيد نيمار 212 مراوغة ناجحة في 31 مباراة بمعدل 8.6 مراوغة في المباراة الواحدة، بينما رصيد ميسي 177 مراوغة ناجحة في 38 مباراة بمعدل 6.4 مراوغة في المباراة الواحدة، أما هازارد فرصيده 130 مراوغة ناجحة في 34 مباراة بمعدل 8.3 مراوغة في المباراة. والمثير للدهشة أنه باستثناء المراكز الثلاثة الأولى التي احتلها هؤلاء النجوم الثلاثة الكبار، خلت قائمة «التوب 10» تماماً من عدد آخر من نجوم الصف الأول ومنهم أليكس سانشيز نجم أرسنال وباولو ديبالا نجم يوفينتوس وليروا ساني نجم مانشستر سيتي. وفي المقابل، تراجع نجوم معروفون بأنهم مهاريون ويجيدون المراوغة إلى ما بعد المركز العشرين في الترتيب، ومنهم النجم الفنان «إيسكو» لاعب ريال مدريد الذي احتل المركز 21 برصيد 77 مراوغة ناجحة في 33 مباراة، يليه الصاعد الواعد «داني سيبايوس» زميله في الريال في المركز 22 ورصيده 75مراوغة ناجحة في 26 مباراة، وجاء الجزائري رياض محرز في المركز 23 بعد أن حقق 75 مراوغة ناجحة في 36 مباراة بمعدل «مراوغتين» في المباراة الواحدة. وخلت القائمة الموسعة تماماً من نجوم كثيرين معروف عنهم إجادة المراوغة بالكرة، ولكنهم لم يحققوا القدر الكافي من المراوغات المفيدة، ومن هؤلاء مسعود أوزيل (أرسنال) وساديو مانيه ومحمد صلاح وكوتينيو (ليفربول) ومارسيليو (ريال مدريد) وويليان (تشيلسي) وفرانك ريبيري وأرين روبين (بايرن ميونيخ)، بينما لم يظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في القائمة على الإطلاق لأنه لم يعد ينظر إليه على أنه من «ملوك المراوغة»، وخاصة بعد رحيله من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد.
