أنهى الترجي الرياضي يوم الأربعاء تحضيراته لموعد ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية بإجراء حصّة تدريبية في تونس كانت الأخيرة في برنامج الفريق قبل المغادرة إلى المغرب وهي حصّة حاول خلالها المدرّب معين الشعباني تجربة بعض الخطط التي ينوي تطبيقها في المغرب. وطبعا فإن الترجي لن يكشف أوراقه خلال تمارين اليوم لأنه يعلم أن أعين فريق الوداد ستتابع هذه الحصة وستحاول رصد ما سيقوم به الترجي من تمارين وكشف ما يسعى إليه الشعباني وحصّة اليوم ستكون للتعرّف على حالة الميدان فقط. مفاجأة نصف النهائي في الموعد؟ يملك الترجي عديد الحلول في مختلف المراكز وخاصة في خطّة ظهير أيمن وقد تداول على هذا المركز عدد مهمْ من العناصر واخرهم محمد أمين المسكيني الذي لعب مقابلتي الدور نصف النهائي وأمّن الجانب الدفاعي باقتدار كبير. وبعد هذا النجاح فإن الشعباني قد يعاود التعويل على هذا اللاعب من جديد ويمنحه فرصة الظهور خلال مقابلة الذهاب التي سيحتاج خلالها الترجي إلى تأمين الجانب الدفاعي أساسا. وهذا الخيار يبقى واردا حتما باعتبار أن المسكيني هو أنجح لاعبي الترجي على اليمين إلى حدّ الان فرغم ضعف إضافته الهجومية إلا أنّه يوفّر الحلول حتى يكون الدفاع أكثر تماسكا. الفرضية تبقى مطروحة رغم أن الأولوية تبقى لسامح الدربالي بحكم خبرته الكبيرة. لوكوزا ثابت استقرّ القرار على منح الفرصة من جديد إلى جنيور لوكوزا من أجل قيادة الهجوم وهذا اللاعب غاب عن مقابلات الفريق بشكل مستمرّ قبل أن يبتسم الحظ له ويلعب نصف النهائي والنهائي مستفيدا من إصابة الخنيسي. فهذا اللاعب تعافى منذ فترة ولكنّه انضمّ مؤخرا إلى المجموعة ما يعني أن ظهوره منذ البداية فيه خطورة على صحّته ولكن ظهوره خلال المقابلة يبقى واردا وهذا أمر مرتبط بما سيقدّمه لوكوزا من أداء وبتطوّرات النتيجة النهائية. لا مجال لتكرار سيناريو الموسم الماضي يمكن القول أن الترجي محظوظ بعد الترتيبات الأخيرة التي أقرتها الكنفيدراية الإفريقية وخاصة على مستوى اختيار الحكّام بما أنّها باتت تعيّن أفضل الطواقم لادارة المقابلات الحاسمة والحكم المصري جهاد جريشة يعدّ من أفضل الحكّام في الساحة حاليا. وبخصوص حكم مقابلة الإيّاب فإن الكنفيدرالية لم تكشف بعد عن اسم الحكم الذي سيكون حاضرا في رادس ولكن الغالب على الظنّ أن يكون الجنوب إفريقي فكيتور غوماز الذي قاد مباراة الترجي ومازمبي. والثابت أن هفوات الحكم الجزائري خلال نهائي السنة الماضية لن تتكرّر من جديد والترجي لا يمكنه أن يخشى الحكّام خلال هذه المقابلة.
