في خطوة تضامنية، أطلقت جمعية "ماروك أمباكت" و مؤسسة "سمارت" وبتعاون وتنسيق مع مكتب تنمية التعاون والسلطات المحلية، مبادرة "متضامنون مع التعاونيات"، التي تم على إثرها جمع حوالي 4000 قفة تحتوي على مواد غذائية والتي سيتم توزيعها على الفئات المعوزة في هذا الشهر الفضيل. غزلان المنجرة، رئيسة جمعية "ماروك أمباكت"، قالت في تصريح لموقع القناة الثانية، إنه في "ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها نسيج التعاونيات بالمغرب العميق نتيجة تداعيات الأزمة الوبائية وصعوبة تسويق وتوزيع منتجاتهم المحلية بحكم توقف أنشطة المعارض الوطنية والجهوية، فكرنا بأن يكون الهدف مزدوجا بأن نساعد هاته التعاونيات عبر اقتناء منتجاتها وفي نفس الوقت تقديم الدعم الاجتماعي للفئات المحتاجة من خلال قفف في رمضان". وأضافت، أن "المواد الغذائية التي تم جمعها في القفة التضامنية بلغت 40 طنا مصدرها 100 بالمائة مواد التعاونيات القروية بغرض تحريك نشاطها الاقتصادي"، موردة، أن هذه المبادرة استهدفت التعاونيات المتواجدة بمناطق المغرب الشرقي: زاكورة، ورزازات، الراشيدية، تنغير، الرحامنة وفكيك، مشيرة إلى أن هدف هذه المبادرة كان هو الوصول إلى هذه التعاونيات التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا. وأوضحت قائلة: "إن هذه الفكرة ساهم في إخراجها إلى الوجود تحالف ثلاثي الأطراف بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني وقمنا بدعم 30 جمعية في العالم القروي خاصة تلك الضعيفة منها لمساعدتها على تجاوز هذه الأزمة". وكشفت ذات المتحدثة، أن فقة التضامن تم الشروع في توزيعها ابتداء من يوم الاثنين على أربعة آلاف أسرة تقطن بأحياء محددة بمدينة الدارالبيضاء بتنسيق مع السلطات المحلية، مشددة على أن "الغاية الأساسية من هذه المبادرة هي بناء مجتمع ديناميكي وأكثر إنسانية وبمعنى ألا يحس المستفيدون من هذه العملية بأنهم عالة على المجتمع وإنما محركين للنسيج الاقتصادي والتضامني بالبلد". وختمت المنجرة، تصريحها بالقول: " إن هذه العملية تعد الأولى من نوعها للجمعية، ونأمل أن تعمم التجربة على الصعيد الوطني لكي تكون الاستفادة للجميع والوصول أكثر للفئات هم الأكثر حاجة في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها بلادنا".