بمناسبة تخليد حزب الأصالة والمعاصرة، الذكرى الثانية عشر لتأسيسه، وجّه الأمين العام لحزب الجرّار نداء لمناضلات ومناضلي حزبه، يتحدث فيه عن سياقات تأسيس الحزب وواقعه والآفاق والتحديات المطروحة أمامه خلال الفترة المقبلة. وقال وهبي في ندائه أن حزب الأصالة والمعاصرة، جاء ك"مشروع سياسي مختلف، متميز، وفريد من نوعه بكل المعايير، سواء من حيث طينة النساء والرجال الذين زرعوا نواة الفكرة، أو من حيث المسار التأسيسي المتميز، مشيراً أنه ا"نطلق بحوارات سياسية في إطار حركة لكل الديمقراطيين، وبحوارات ثقافية مفتوحة في وجه الجميع، أو حتى على مستوى المبادئ والأهداف التي رسمها المشروع. وكشف وهبي في النداء الذي نشره موقع الحزب، أن: "بالقدر الذي نفتخر فيه بالمسار التراكمي الذي قطعه حزبنا حتى سار اليوم حزبا وطنيا هاما ومتميزا داخل الساحة السياسية الوطنية"، فإنه "يستشعر حجم جسامة مسؤولية الحفاظ على هذا التراكم، وعلى هذا الإرث الحزبي والفكري المتميز". وأبرز أنه "يعي جيدا أن مسار بناء هذا الصرح السياسي، لم يكن طريقه مفروشا بالورود، بل تم بتضحيات العديد من النساء والرجال، والإسهام بالكثير من الأفكار والرؤى"، وأضاف أن هذا الإرث الهام، "مرّ بالكثير من المحطات والمطبات، لم تخل من صراعات داخلية حادة، ومن هجومات خارجية، مشيراً أن بالرغم من "ذلك تحمل مناضلوه كل ذلك بصبر وتطلع نحو الأفق، وبثقة في المستقبل، لتحقيق الحصيلة المشرفة التي نعيشها اليوم، حيث أصبح حزبنا القوة السياسية الثانية في البلاد". وأكّد الأمين العام للبام، أن الحزب اليوم، بحاجة "إلى التواصل أكثر، والتعاون أكثر، والسير بسرعة أكبر، لتحقيق تلك المبادئ والأهداف الكبرى النبيلة التي سطرت لحظة التأسيس"، معتبراً أنها "أهداف كونية شمولية، أخلاقية وراقية لن نحرفها، ولن نزيغ عن تحقيق روحها".
وأشار وهبي أن مناضلي حزبه "مطالبون برفع وتيرة بناء الذات التنظيمية للحزب، وبدمقرطة القرار الحزبي وصناعته من القاعدة نحو القيادة"، موضحاً أن عليهم الاستمرار "جميعا في بناء حزب الجميع، حزب المساواة، الذي يعطي المكانة المتقدمة للنساء، حزب الاجتهاد والعمل والكفاءة كمحددات أساسية في توزيع المسؤوليات لا الولاءات الشخصية لهذا القيادي أو ذاك"، كما كونه "حزب الشباب الطموح، حزب تجديد النخب والكفاءات، حزب المؤسسات لا الذوات والأشخاص".