قالت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إن وزارتها أعدت مخطط عمل لمواكبة وتحفيز المغاربة المقيمين بالخارج للاستثمار بالمغرب، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وذلك بهدف مواكبة الكفاءات الاقتصادية المغربية المقيمة بالخارج، وتعبئتها من أجل المشاركة في أوراش الإقلاع الاقتصادي للمملكة، موضحة، أن هذا المخطط يهدف إلى تعبئة 500 ألف مستثمر من مغاربة العالم في افق 2030. وأضافت الوفي، خلال اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أمس الثلاثاء، بالدار البيضاء حول موضوع: "الانتعاش الاقتصادي بالمغرب: تعبئة الكفاءات ورجال الأعمال والمستثمرين المغاربة عبر العالم، كرافعة للتعاضد والتآزر"، أن وزارتها قامت أيضا بوضع وتنزيل إطار عمل حكومي لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج عبر بلورة مشروع البرنامج الوطني لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج. وتابعت الوافي في كلمتها، أن هذا البرنامج يهدف إلى مأسسة هذه العملية ووضع إطار حكامة وتصور مندمج ومستدام يمكن من تسهيل وتأطير تعبئة هذه الكفاءات وتعزيز مساهمتها في مختلف الأوراش الوطنية ذات الأولوية، مضيفة أنه تم تقديم واعتماد هذا البرنامج خلال أشغال مجلس الحكومة ليوم 28 فبراير 2021، "وسيمكن من تعبئة 10.000 كفاءة مغربية مقيمة بالخارج في أفق 2030، علما أننا اليوم استطعنا التعرف على 4500 كفاءة". ووفق المسؤولة الحكومية، فقد تم إطلاق مشروع يهم تعبئة المستثمرين المغاربة في بلجيكا "Maghrib Belgium Impulse"، بهدف تعبئة الكفاءات المغربية أو من أصل مغربي في بلجيكا للاستثمار في بلدها الأصل والمساهمة في تنميته، مبرزة أنه سيتم في إطار هذا المشروع تحفيز ومواكبة حاملي 40 مشروعا الذين سيستفيدون من دورات تكوينية وتداريب، بكل من المغرب وبلجيكا، "ويتم حاليا مواكبة حاملي 12 مشروعا". وقد تم إعطاء انطلاقة مشروع، تضيف الوافي، تنزيل السياسات الوطنية للهجرة على مستوى ثلاث جهات، وهي الجهة الشرقية وجهة بني ملالخنيفرة وجهة سوس ماسة، بدعم مالي من طرف الاتحاد الأوروبي يبلغ 8 ملايين يورو، ودعم تقني من طرف الوكالة البلجيكية للتنمية، وذلك خلال شهر أكتوبر الماضي، مبرزة، أن هذا المشروع سيمكن من تعبئة الكفاءات وتشجيع خلق المقاولة من طرف المغاربة المقيمين بالخارج على صعيد هذه الجهات.
