تطرق سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي يومه الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب لملف احتجاجات الأساتذة أطر الأكاديميات. وقال أمزازي :" أنا لا أتفق مع التوصيف الذي يوحي بوجود أزمة ووضعية مقلقة داخل المنظومة التربوية، فهو أمر غير صحيح وبعيد كل البعد عن الموضوعية. نعم، يمكن الإقرار بوجود إشكالات نعمل جاهدين على حلها بفضل تظافر جهود الجميع". وأضاف:" ليس لدينا داخل المنظومة التربوية ما تتم تسميته، من باب التغليط، ب " المتعاقدين". فهذه التسمية لم يعد لها وجود إطلاقا، بل يتم ترويجها من باب الإثارة وتغليط الرأي العام الوطني. وقد سبق لي في أكثر من مناسبة، في ردي على الأسئلة الشفهية، أو بمناسبة تقديمي لعروض داخل لجنة التعليم وكذا في تصريحاتي الإعلامية، سبق لي أن أوضحت أن تسمية "التعاقد" انتهت، ولم يعد لها، واقعيا وموضوعيا وقانونيا، وجود إلا في أذهان من يستعملها". واستطرد الوزير:"علينا أن نعي جميعا الكلفة الحقيقية للأشكال الاحتجاجية، إضافة إلى كونها تأتي في ظل هذه الظرفية الحرجة التي تعاني فيها منظومتنا التربوية كباقي المنظومات التعليمية في كافة بلاد المعمور من تداعيات جائحة كورونا". وتابع قوله:"فلا ينبغي أن نجعل من التلميذ الحلقة الأضعف، والطرف الذي يؤدي كلفة هدر الزمن المدرسي جراء التوقف الجماعي عن العمل، تحت مسمى"الإضراب"، في حين أن التلميذ هو مبرر وجودنا جميعا كفاعلين داخل المنظومة"