احتضنت دولة جنوب أفريقيا سنة 2010 دورة كأس العالم، حيث كانت الكأس الأولى التي تقام بالقارة الأفريقية، وظلت مجموعة من الأحداث المتعلقة بتلك النسخة عالقة بذاكرة متتبعي كرة القدم عبر العالم، منها آلة '' الفوفوزيلا'' الموسيقية، وكرة الجابولاني، وأغنية المغني الصومالي '' كينان'' التي رقص العالم على أنغامها آنذاك، وذكريات أخرى. منتخب الألف قميص:
حط المنتخب التشيلي الرحال بجنوب أفريقيا، بترسانة كبيرة من الأمتعة الرياضية، حيث أحضر معه 1000 قميص تحسباً لأي طارئ، غير أنه اعتبر مبالغة وقتها، وأخذت الصحف الرياضية العالمية الخبر بنوع من السخرية، خصوصا وأن المنتخب التشيلي أقصي في دور الثمن على يد المنتخب البرازيلي حينها.
الأخطبوط '' بول'' نجم المونديال الأول:
قبل كل مباراة من مباريات المنتخب الألماني، كان الحراس في حديقة '' سيلاف'' بألمانيا يقدمون للأخطبوط '' بول'' وعائين، أحدهما بعلم ألمانيا، والآخر يحمل علم المنتخب الخصم. وتكهن الأخطبوط '' بول'' بخسارة ألمانيا أمام صربيا في الدور الأول، وكذا خسارتها في مقابلة النصف أمام إسبانيا، وهو ما جعل منه نجما المونديال الأول، وعدو مكاتب المراهنات.
''جابولاني'' كرة الجدل:
أثارت كرة "جابولاني" الكثير من الانتقادات من طرف المدربين واللاعبين، وخصوصاً حراس المرمى، وساهمت الأخطاء الساذجة التي ارتكبها بعضهم في إعادة الحديث حول دور الكرة الجديدة في هذه الأخطاء، وهو الحديث الذي كان يدور قبل البطولة وخلال فترات الإعداد عندما اختبر اللاعبون الكرة و فوجئوا باختلافها عن الكرات التي اعتادوا عليها، حيث تتميز بوزنها الخفيف، وتغيير مسارها.
'' الفوفوزيلا'' آلة الإزعاج للبعض:
ارتبطت آلة الفوفوزيلا بشكل مباشر بكأس العالم سنة 2010، حيث أصبح صوتها القريب من صوت الفيل منتشرا بمختلف ملاعب جنوب أفريقيا أثناء المونديال، وتم تسميته بمونديال '' الفوفوزيلا'' غير أنها شكلت مصدر إزعاج للبعض، مثل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي صرح أنداك أنه لا يستطيع التركيز في الملعب بسبب صوت بوق الفوفوزيلا القوي، غير أن الاتحاد الدولي لكرة القدم دافع عن الآلة بشدة، معتبرا أن القارة الأفريقية لها إيقاع مختلف، ولن يتم منع إيقاعات موسيقية لجمهور معين وسط بلاده.