قدمت مبادرة "مستقبل" الشبابية مجموعة من التوصيات للنهوض بواقع الشباب بدون دراسة أو عمل أو تكوين بعد أزمة جائحة "كورونا"، التي كانت صعبة عليهم وفاقمت من وضعهم الاجتماعي والاقتصادي غير المستقر. مراد العجوطي، الناطق باسم مبادرة مستقل، أوضح في تصريح لموقع القناة الثانية أن "مستقبل" قدّمت مجموعة من التوصيات المختلفة، التي تشمل مختلف مناحي حياة الشباب وتتعلّق باهتماماتهم، والتي من شأنها النهوض بوضعهم وأدوارهم وسط المجتمع. ومن ضمن التوصيات ومقترحات الحلول التي قدّمتها المبادرة الشبابية، إحداث سجّل وطني للشباب وبطاقة ذكية تحت إشراف وزارة الشباب و الرياضة، ستكون جسر تواصل بين الشباب والمؤسسات من أجل إعادة بناء الثقة بينهما. وأبرز المتحدث أن من بين المقترحات الأخرى "البطاقة المخصصة للشباب مابين 15 و 24 سنة ستمكن الشاب من الولوج لعدد من الخدمات بأثمنة تفضيلية ومجانية الدخول للمسارح والسينما والاستفادة من التجهيزات الرياضية، بالإضافة إلى محفظة رقمية وبطاقة للتنقل, التوفر على محفظة رقمية تمكنه من الدفع بطريقة إلكترونية ومن استعمال وسائل النقل بأثمنة تفضيلية، علاوة على بطاقة ذكية متصلة متصلة برقم هاتفي وتمكن الشباب من التوصل بالاعلانات الفنية والثقافية وفرص العمل. وفي الشق المتعلّق بالتوجيه والتكوين، أوصت المبادرة بضرورة استفادة الشباب من مقابلات خاصة بالتوجيه ابتداءا من سن 15 سنة و كذلك التوفير على برنامج للتتبع و إمكانية الحصول على تكوين أو فرصة تدريب في حالة تركه للدراسة، كما أشارت أنه قد أصبح من الضروري توفير مراكز للاستماع خاصة بالشباب وتوفير خطوط مجانية تمكن الشباب في وضعية صعبة من الحصول على الدعم النفسي. كما همت توصيات "مستقبل" التمكين الاقتصادي والسياسي للشباب، من خلال الحث على ضرورة الانخراط في المؤسسات الاقتصادية عن طريق المجموعات الاقتصادية والمهنية، التي يجب أن يكون لها دور فعال في تكوين وإدماج الشاب من أجل تشجيع الفرص العملية للتدريب والتجربة المهنية وخلق برامج مهنية لمنح فرص للشباب من أجل التدريب بناءً على احتياجاتها. كمات اقترحت المبادرة تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وتسهيل الولوج للقروض، دون ضمانات مع برنامج تتبع لهاته المقاولات خاصة مهارات التسيير.