بعد موسم كارثي للفريق خلال الموسم الكروي 2006/2007، قررت إدارة الرجاء الرياضي الاعتماد في الموسم الموالي تغيير التركيبة البشرية بشكل كبير لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين الشباب مع تدعيمهم ببعض الانتدابات التي كان أبرزها آنذاك المحترف السنيغالي، باب سير ديا. اعتمد المدرب الفرنسي، جون إيف شاي، على سير ديا كمهاجم صريح خلال المباراة الأولى للموسم أمام أولمبيك خريبكة، وهي المواجهة التي وجه فيها الجمهور الرجاوي انتقادات كبيرة للمهاجم السنيغالي بالنظر لتضييعه العديد من الفرص السانحة للتسجيل. في المباريات الأولى، أطلقت جماهير الرجاء الرياضي على اللاعب لقب "سير ضيع" وهو ما جعله يعيش ضغطا رهيبا لم ينقذه منه سوى إعادة توظيف إيف شاي له كصانع ألعاب عوض مهاجم رأس حربة. رأى إيف شاي في سير ديا إمكانيات تتيح له القيام بهذا الدور، فقد كان يجيد الحفاظ على الكرة مستخدما جسده وقوته البدنية، إلى جانب تقنياته العالية ونظرته الشاملة للملعب. تفجرت موهبة سير ديا بشكل كبير منذ أول مباراة لعبها داخل هذا المركز، لينطلق في منح التمريرات الحاسمة، مراوغة الخصوم وإظهار بعض الفواصل المهارية التي جعلت جماهير الرجاء الرياضي تسقط في حبه. لقد تحول سير ديا من صفقة فاشلة لأحد أفضل الأجانب الذين مروا على القلعة الخضراء، خاصة وأن طريقة لعبه تتلاءم وفلسفة الفريق التي تبحث عن النتيجة والفرجة.
خلال السنة الأولى نجح سير ديا في أن يصير واحدا من العمود الفقري للرجاء الرياضي، قبل أن يلعب دورا كبيرا في السنة الثانية في تتويج الفريق بلقب البطولة الوطنية وهو ما تؤكده العبارة التي رددتها الجماهير كثيرا آنذاك: "باباب سير ديا.. بطولة رجاوية"