شهر يوليوز 1998، بشارع '' الشانزيليزي'' والشوارع الفرعية القريبة منه، مئات الآلاف من الفرنسيين رفقة نجوم المنتخب الفرنسي في حافلة مكشوفة، يحتفلون بأول لقب مونديالي لهم . قبل بداية المونديال، تقدم تشكيلة المنتخب كل من زيدان، '' تورام'' ، '' تيري هنري'' ، '' ديشامب'' ، '' تريزيغي'' ، '' بارتيز'' والقائمة طويلة من الأسماء التي كان لها الفضل في ما تم تحقيقه. ضربة البداية من جوهرة المتوسط: استهل الديوك دور المجموعات من المونديال من مدينة مارسيليا العاشقة لكرة القدم، حيث انتصروا على جنوب أفريقيا بثلاثية نظيفة. ليحققوا بعد ذلك الفوز الثاني لهم بباريس، برباعية في مرمى المنتخب السعودي، ثم الختام بفوز على الدنمارك بهدفين مقابل هدف واحد. تأهل المنتخب الفرنسي بالعلامة الكاملة للدور الثاني، حيث واجه منتخب بارغواي، وفاز عليه بهدف نظيف. ليواجه في دور الربع المنتخب الإيطالي، في إحدى كلاسيكيات كرة القدم العالمية. عرفت المقابلة باسم '' مقابلة العرق البارد'' مقابلة تكتيكية إلى أبعد حد، لم تحسمها إلا ركلات الترجيح، التي طارت بفرنسا نحو المربع الذهبي، ليصبح أصدقاء زيدان على حافة النهاية، هي مقابلة واحدة وبعدها الوصول. واجهوا في مقابلة النصف المنتخب الكرواتي، الحصان الأسود للدورة، تمكنت فرنسا من تدارك تأخرها بهدف، و تسجيل ثنائية في مرمى الكرواتيين، وعبرت بذلك الديوك لنهائي كأس العالم. واجه المنتخب الفرنسي البرازيل في مقابلة النهائي، مقابلة فوق الخيال لزيدان وبقية اللاعبين، وتتويج بكأس العالم، وبثلاثية نظيفة في مرمى البرازيل، الأمر كان أشبه بالجنون. خرجت بعد ذلك حافلة مكشوفة لشارع '' الشانزيليزي'' المعروف بالتجمعات الكبيرة في المناسبات الكبرى، تزينت فرنسا بصور أبطال العالم وعلى رأسهم زيدان، ولسان حال الجميع يقول '' نحن أبطال العالم، اللقب لم يخرج من ضاحية سان دو ني الباريسية''.