أدت الجالية المغربية بمدينة كوبنهاكن الدانماركية، صلاة عيد الفطر السعيد، في جو استثنائي مقارنة بباقي الدول الأوربية، فالشعيرة في هذا البلد تقام في الهواء الطلق، وتتحول إلى مهرجان للاسرة المسلمة المغتربة، مع استثناء ظروف جائحة السنة الماضية والحالية. ففي عيد الفطر عادة، تقفل المساجد أبوابها، ويتكلف الوقف الاسكندنافي بإعداد ساحة للصلاة، وتوضع فيه خيمات مخصصة للأكل وألعاب الأطفال، وتصل الطاقة الاستعابية لهذه الساحات حوالي 15 ألف من أبناء الجالية الملسمة من جميع الجنسيات. وفي اتصال هاتفي لموقع 2M.ma، بالسيدة فاطمة الخمسي مغربية مقيمة بالدانمارك وفاعلة جمعوية، قالت هذه الأخيرة بأن عيد الفطر بالدانمارك، يختلف عن باقي الدول الآوربية، فبفضل هيئة الوقف الاسكندنافي، ومنذ حوالي 15 سنة، يتم تخصيص ساحة أو حديقة في الصيف، أو قاعة مغطاة شتاء، غير أن ظروف جائحة كورونا لهذه السنة والسنة الماضية، لم ستمح بالاحتفال بالشعيرة جماعة. وأضافت متحدثنا بأن يوم عيد الفطر، يتحول إلى مهرجان للأسر المسلمة، وتستقبل كوبنهاكن الجالية المسلمة بما فيها المغربية، من دول قريبة، كألمانيا والنرويج وبلجيكا والسويد، والتي تحضر للمكان المخصص لإقامة العيد، للاستمتاع ببرنامج حافل، يبدأ بالتهليل والتكبير ، وينتهي بخطبة الإمام وصلاة العيد، لتنطلق بعدها الاحتفالات البهيجة، خاصة الموجهة للأطفال، ويتم تخصيص مكان للنساء وآخر للرجال. كما تشكل المناسبة، وفق تصريح السيدة فاطمة، مناسبة لجمع التبرعات والزكاة، بحيث يخصص مكان داخل الساحة، توضع فيه صناديق بلاستيكية، تضع فيها الأسر زكواتها وهباتها، ويتم جمعها وتسليمها للفقراء والمساكين، والجمعيات العاملة في أعمال البر والاحسان. وفي المنازل، استرسلت ذات المتحدثة قائلة: « ككل الأسر المغربية، نستيقظ صباح العيد، ونتبادل التهاني بين أفراد الأسرة، ونبدأ يومنا بالصلاة والتهليل والتكبير، ثم نتناول فطورا خفيفا رفقة العائلة، وبالطبع موائدنا لاتخلو من منتوجات مغربنا الحبيب، فبالرغم من بعد المسافة، إلا أن هويتنا المغربية وأصالة تقاليدنا تكون حاضرة وبقوة في كل حياتننا، في أكلنا ولباسنا وأثاث بيتنا، بعدها نتوجه نحو الساحة المقررة لأداء صلاة العيد، حيث نقضي اليوم كاملا، دون أن نغفل ربط الاتصال طبعا عبر الهاتف وتقنية المكالمات المرئية مع أهالينا وعائللاتنا بالمغرب ».