حذرت تقارير أمنية لبنانية من حدوث "انفجار اجتماعي" وشيك بسبب الأزمات متعددة الجوانب التي تعيشها البلاد منذ سنوات. ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين عن ذات المصادر أن "ما جرى ويجري في بعض البلدات اللبنانية مؤشر خطير إلى ما يمكن ان يحصل في مناطق أخرى"، مبرزا أن "تعامل الأجهزة الأمنية بحكمة وروية أمام محطات الوقود جنب البلد مشاكل كبيرة، وأظهر مدى الاحتقان الشعبي عند جميع اللبنانيين في كل المناطق". وتابعت ذات المصادر أن "هذا التعامل هو ما كشف بأن الانفجار بات مسألة وقت فقط". وخلصت إلى أن "معالجة القضايا بالأمن فقط غير ممكن، والخطورة أن المعنيين في السلطة السياسية يتعاطون مع القضايا الاجتماعية بنكران تام، ويستمرون في الخلافات التي لا طائل منها، بدل إيجاد حل سياسي يبدأ بتشكيل حكومة تعالج الملفات الملحة أولا". وعمق انفجار مرفأ بيروت العام الفارط وجائحة كورونا أزمة الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019. وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار المواد الأساسية بأكثر من 700 في المئة. ويصنف البنك الدولي أزمة لبنان على أنها أسوأ من أزمة اليونان، التي اندلعت في عام 2008، وتسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص ودخول سنوات من الاضطرابات الاجتماعية، وأكثر حدة من أزمة عام 2001 في الأرجنتين، والتي أسفرت أيضا عن اضطرابات واسعة النطاق.