تم التعرف على المزيد من المعلومات بخصوص مافيا الهجرة الخطيرة بجبال كوركو التي روعت المنطقة قبل أيام، وتوصلت الأجهزة الأمنية الى طريقة اشتغالها: يعبر المهاجرون عبر طريقين انطلاقا من تشاد والسودان: الطريق الأولى مرورا بليبيا ثم الجزائر أما الطريق الثانية مرورا بتشاد والنيجر ثم الجزائر..ويلتقي المهاجرون السريون في مزرعة معزولة بمدينة مغنية الجزائرية يتزعمها مواطن مالي يسمى "Boss Infay" ينسق كل عمليات المرور نحو المغرب بتواطؤ مع وحدات من الجيش الجزائري وأفراد من مافيا الهجرة بالجزائر أمام أعين قوى الأمن والدرك الجزائري. بمجرد وصولهم الى المغرب عبر مدينة وجدة، يتوجه المهاجرون السريون الى غابات كوركو حيث يجدون قائد المخيم السوداني الجنسية المدعو "أحمد" (الذي يرتدي قبعة مختلفة لتميزه عن القادة الآخرين), فيطلب من الوافدين مده بكل الأموال ووثائق الهوية مقابل المأكل والمبيت والحماية، ثم يعمد "الزعيم" الى تقسيم المهاجرين الى مجموعات من عشرين شخصا، ويضع على رأس كل واحدة منها قائد يتولى تدريب عناصره، على شاكلة التنظيمات العسكرية والميليشيات. تتولى بعض مجموعات المهاجرين المدربة من قبل المافيا على مراقبة مدينة بني انصار وكل البلدات القريبة منها، كما تقوم بدراسة تحركات القوات العمومية عن بعد وتجهز تقارير حول عدد القوات والعتاد المستعمل..بينما تتولى المجموعات الأخرى الاستعداد للهجوم على أجهزة الأمن لافساح المجال لرفقائهم للعبور باستعمال القوة المميتة. توصلت الأجهزة الأمنية المغربية الى هوية جميع أفراد العصابة التي روعت المنطقة، وتم اعتقال الذراع اليمنى لزعيم المافيا المسمى "إسحاق هارون" بينما وضعت مذكرة بحث في حق الرأس الأكبر المدعو "أحمد" والذي يرجح أن يكون مختبئا إما بكهوف جبال كوركو أو بجبال "إيكسان بينما يستبعد فراره الى الجزائر. لازال بعض المهاجرين السريين ضحايا مافيا الاتجار بالبشر مختبئين داخل غابات جبال كوركو وكلهم شعور بعدم اليقين والخوف من الاعتقال، في الوقت الذي رحلت السلطات المئات صوب مدن مغربية بعيدة لتشتيتهم وابعادهم عن الناظور.