المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالناظور تحتفل باختتام موسم محو الأمية لعام 2017/2018م تقرير جرى يوم الخميس 15 شوال 1439ه الموافق ل 28 يونيو 2018م بقاعة المحاضرات بالمركب الإداري والعلمي بحي المطار بالناظور الجديد حفل اختتام موسم محو الأمية ، وهي السنة القارة التي اعتادتها مندوبية الشؤون الإسلامية بتنسيق مع المجلس العلمي بالناظور منذ سنوات حيث تحتفل بالمتوجين من هذه الشريحة الذين ينخرطون لتعلم القراءة والكتابة وحتى حفظ القرآن الكريم وذلك في حضور كبير وحاشد خاصة من النساء والفتيات إلى جانب المؤطرات في هذا المجال والطاقم الإداري من مصلحة التعليم العتيق ومحو الأمية بالمندوبية . وكان برنامج الحفل غنيا بالفقرات التي أعدت من طرف لجنة خاصة تكونت تحت إشراف المندوبية من مؤطرات محو الأمية والمستفيدات حيث افتتح بالقرآن الكريم بتلاوة من إحدى المستفيدات . ثم كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية التي أثنى فيها على المجهودات التي تبذل في هذا المجال منذ سنوات حتى أصبح محو الأمية في الإقليم شأن وأي شأن ، نظرا للإقبال الذي تعرفه المساجد المخصصة لتتبع حصص وفقرات البرنامج المعد من طرف مديرية التعليم العتيق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وذكربإحصائيات موسم 2018 التي تبلغ شأوها والتي تنافس مثيلاتها على الصعيد الجهوي والوطني . وأما كلمة السيد رئيس المجلس العلمي فقد تمحورت على أربعة أمور هي : – شكر الله تعالى وحمده والثناء عليه لتوفيقه سبحانه لمحاربة آفة الأمية المترسخة في المجتمع المغربي . – الدعاء مع أمير المومنين الملك محمد السادس حفظه الله وهو صاحب مبادرة فتح المساجد لأداء هذه المهمة النبيلة الناجحة بكل المقاييس . – شكر المندوبية الإقليمية في شخص السيد المندوب والطاقم الذي يشتغل معه على البرمجة الجيدة والتنظيم السديد والمتابعة للحصول على نتائج مشرفة كل موسم ، وهو ما يثلج الصدر ، ويجعل الناظور في مقدمة المدن المتفوقة والمتألقة . – تهنئة الحاضرات بدون استثناء وهن فاكهة هذا المجلس نظرا لجدهن وعزمهن وارادتهن على مواصلة المشوار دون سأم ولا كلل ، خاصة وأننا نعلم أن اصعب التحديات التي تواجه نفس الإنسان القراءة والكتابة ولذلك تأتي الحكمة من أول آية نزلت من القرآن هي بسم الله الرحمان الرحيم إقرأ بسم ربك الذي خلق ، وهو تحد يشترك فيه كل البشر ، من حيث هم بشر ، حتى الأنبياء والرسل ، ولذلك وقف الرسول صلى الله عليه وسلم مبهورا حائرا أمام جبريل وهو يلقنه لأول مرة في حياته القراءة . وهي فائدة الجد والاجتهاد والقوة التي يجب أن تصحب القراءة والكتابة ، ” يايحيى خذ الكتاب بقوة ” . واليوم وفي هذا الحفل تعلم المرأة المتعلمة مكانتها ، واحترامها ، وقدرها . فالمرآة التي كان يقال عنها بأنها حبيسة الجدران والتي ليس لها الحق إلا في ثلاث خرجات ، تنطلق وتحقق حريتها في إطار الشرع الحكيم ، الذي كرمها وأنزلها منزلتها وقدم لها كل ما يجعل منها ذاك الإنسان المشارك ، الفعال ، المعطاء الباني , المرأة اليوم تعيد مجدها ، والمجد لا يعاد ولا ينال إلا بالعلم ، نحن لايمكن الا أن نفرح بالعلماء والعالمات ، لا يمكن أن نفرح بشيء إلا بالعلم . فبلعلم ينال التقدير والاحترام والشرف ، ” يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ” . المرأة العالمة أو على الأقل المتعلمة لا يضيع ابناؤها وبناتها لأنها تتحمل مسؤوليتهم وتقدرها ، وتحمل أعباءها ، فهي حاضنهم وحاميهم ، ومحفزهم ، ونحيي المرأة المغربية في ظل العهد الجديد لأمير المومنين التي حققت المجد والعز والسؤدد فرفعت راية وعلم الوطن في كل بقعة حلت بها من العالم . وتم في هذا الإطار استعراض جملة من الأنشطة التي تقوم بها مكونات محو الأمية من أناشيد ورسوم وشعر وغيرها . واختتم الحفل بتوزيع هدايا وجوائز على المتفوقات من المستويين الأول والثاني من كل المساجد التي تؤطر هذا العمل كما تم تكريم مجموعة من المؤطرات والمؤطرين ومستشارات المجموعات الذين كان لهم قصب السبق في تقديم خدمات لإنجاح هذا الحفل ، والعاملين طيلة السنة في التأطير والمراقبة والمتابعة . وللتذكير فإن المندوبية تتوفر حاليا على : 60 مركزا لمحو الأمية بأزيد من أربعة الآف مستفيدة ومستفيد ، وأما المجلس العلمي يشرف على على 35 مركزا بمختلف مساجد الإقليم كلها تؤطرها النساء والفتيات في تعليم القراءة والكتابة بأزيد من : 2000 مستفيدة . وكل عام تتوج بنتائج مقبولة في التخلص من معرة الأمية التي لا تزال تجثم بنسبة على هذه الأمة ، وبفضل الله تعالى ثم بفضل هذه الجهود المشكورة سيتحقق المزيد من الفضل والخير في التعلم والتعليم والتمدرس والتدريس سواء تعلق الأمر بقطاع محو الأمية أو حفظ القرآن الكريم أو التعليم العتيق أو تعلم سائر المعارف والعلوم بمختلف المدارس والمعاهد والكليات والجامعات فالعلم فريضة على كل مسلم ومسلمة .