تشكل النساء غالبية زوار محلات التداوي بالاعشاب ، لذا يثير تواجد الرجل بعضاً من الفضول في الاحياء المعروفة بالناظور ببيع الاعشاب و التداوي بها. “تصنعت كوني لست من مدينة الناظور ، وتحججت بالبحث عن “دواء” لدرء النحس .فسمعت العجب!!!!! هكذا بدأ الحوار مع شاب ، الذي ملأ أحد الأكياس البلاستيكية ببعض الأعشاب وزج بينهم جزء من جلد الثعبان، وبعدها وضع قطعة معدنية اللون وأعطتني عنوان لأحد “الفقهاء” الذين يفكون السحر.”تقول م.خ وشددت على ضرورة زيارته ليمنحني المزيد من المعلومات عن نشاط هؤلاء. فبعد دفع مبلغ 60 درهماً ثمن الكيس ومرفقاته ، قصدت محل الفقيه ، وعند بلوغ المكان فوجئت بعدد كبير من النساء، وأنا رجل وسطهن. لم اتحمل رائحة محل “المشعوذ الفقيه ” . تراجعت إلى الوراء و وسألت بائع متجول عن صاحب الدكان. فأجاب أن هذا “الكلب ” هو شيطان بشري ،يستقطب كل يوم العشرات من العوانس . وأشار إلى أن كل من تقصد تضع له البركة، وبعدها يقرأ عليها بعض الآيات القرآنية بطريقة غريبة ، ثم يحدد لها ثمن الوصفة ،والشي في الغالب يفوق 600 درهم . وفق ما سمعته من شابين ،فبعدما تناول الدواء اصيب بتسمم. وفي انتظار مداهمة المصالح الأمنية بمدينة الناظور لهذه المحلات والتحرك لتصدي للدجالين و مروجي المواد المنتهية الصلاحية، وكذا التي لا تدخل ضمن المسموح بيعه من قبيل، الاقراص الخاصة بتكبير المؤخرات، والتهييج الجنسي .نطرح تساؤل مهم ،اين دور التنسيقيات وجمعيات المجتمع المدني واعوان السلطة و الاجهزة الامنية للتصدي، وإقاف إنتشار هذه الظاهرة الخطيرة. لنا عودة للموضوع .