أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور وبتعاون مع مندوبية الشؤون الإسلامية وبتنسيق مع لجنة مسجد الحسن الثاني بزايو على محاضرة قيمة تكرم بها الأستاذ سيدي مصطفى بنحمزة برحاب مسجد الحسن الثاني بزايو يوم السبت 19 رمضان 1440ه الموافق ل 25 ماي 2019م. وكان الموضوع الذي تطرق إليه يتعلق بمفهوم العبادة في الإسلام حيث فرعها الى فرعين كبيرين: العقيدة والشريعة، وهما متلازمان متكاملان يكونان الإسلام بشموليته كدين ختم الله تعالى به كل الأديان الأخرى، وذلك انطلاقا من قوله تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» وقد فصل الأستاذ بنحمزة في حديثه مبينا أحكام الشريعة التي منها الفرائض والسنن والمستحبات موضحا أهمية النوافل بالنسبة الى الفرائض، اذ النوافل ضرورية لاستكمال الأركان والواجبات، ولذلك شرع الإسلام لكل فريضة نوافلها حتى لا يحرج الناس اثناء الأداء. ونوه الأستاذ على هامش عرضه بأهل مدينة زايو. هذه المدينة التي كانت دائما قلعة للتدين الصحيح نتيجة الآثار التي خلفها فقهاؤها وعلماؤها. فهذه الجهة عموما لم تكن يوما خلوا من أهل القرآن وأهل الفقه ولذلك كان قومها على بصيرة من أمور دينهم. وأوصى بضرورة الحفاظ على هذه النقلة بإشاعة العلم الشرعي الصحيح. فبالعلم تستقيم الأمور ويرجع الناس الى الصواب ويجتمعون على كلمة سواء. وقد ختم السيد المحاضر حديثه عن ركن مهم من أركان الإسلام الذي يتهاون فيه الكثير وتهملونه بسبب عدم الفهم والتدقيق. وهو الفرض الكفائي، فهو خطير وخطير جدا. لأنه -يقول الأستاذ بنحمزة- نصف الدين، فعليه تتوقف حياة الناس العقدية والمعاملاتية والاجتماعية والاقتصادية. فالامة لا تكون بخير إلا عندما تفقه الفروض الكفائية. لانها عماد تسيير دواليبها قديما وحاضرا ومستقبلا. وهكذا ختم الأستاذ