قالت مصادر من داخل المكتب الوطني للسكة الحديدية، أن خط السكة الذي كان سيربط بين مدينة الناظور بمدينة وجدة، تم إقباره إلى أجل غير مسمى. وبحسب ما ذكرته مصادرنا فإن المكتب يجد صعوبة في تمويل المشروع الممتد على مسافة 140 كيلومترا تقريبا، حيث أن الأزمة الاقتصادية المرتبطة بانتشار الجائحة أرخت بظلالها على الوضع. وكان مجلس الجهة، المتبني للمشروع من خلال اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، قد أطلق دراسة لربط قطبي الجهة، وجدةوالناظور، بخط سككي. غير أن الوضع الحالي، حسب مصادرنا، يجعل من المشروع صعب التحقق، على الأقل قبل سنة 2030. وكان المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع لخليع، قد كشف سنة 2017 عن مخطط استثماري للشركة يبلغ 35 مليار درهم، يمتد على خمس سنوات، يتضمن مجموعة من المشاريع، منها؛ إحداث خط السكة بين الناظورووجدة. وأفاد مصدرنا أن المكتب يجد صعوبة بالغة في التموين، ما يحتم عليه البحث عن طرق جديدة ومبتكرة للتموين أساسها الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. وكان هذا المشروع قد أحدث جدلا واسعا بالجهة، بعدما تم إنجاز دراسة توصي بتمرير خط السكة عبر المدن الساحلية، ما يعني إقصاء مدينة زايو، وهو ما أثار غضبا في هذه المدينة.