قال جاريد كوشنر في فصل "An unexpected visit" من مذكراته التي أصدرها مؤخرا بعنوان "Breaking History" إن الحاخام اليهودي المعروف، ديفيد بينتو، ذو الأصل المغربي، هو صديق عزيز له، وقد كان دائما ملهما له في حياته، في جميع الفترات، سواء الناجحة أو فترات الإخفاق. وأضاف كوشنر عند حديثه عن زيارته الأولى إلى المملكة المغربية سنة 2019، أنه أصيب بالدهشة والسعادة في الوقت نفسه، عندما رأى الحاخام ديفيد بينتو في الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن هذا الحاخام، كان يُخبره كثيرا في السابق أنه "يصلي من أجل الملك المغربي كل يوم، بسبب الأعمال البطولية التي قام بها جده الراحل الملك محمد الخامس خلال الحرب العالمية الثانية". وأردف كوشنر في هذا السياق موضحا أن هذه الأعمال البطولية وفق لسان ديفيد بينتو، هي "عندما طلب النازيون من الملك محمد الخامس تحديد هوية اليهود المغاربة وتسليمهم، فكان رد محمد الخامس متحديا "لا يوجد مواطنون يهود وآخرون مسلمون، إنهم كلهم مغاربة". وقال كوشنر إن الملك السادس كان قد اكتشف أن الجد الأكبر للحاخام بينتو، الذي كان يُدعى قيد حياته الحاخام حاييم بينتو، قد دفن في مقبرة يهودية تاريخية في الدارالبيضاء، وهي موقع حج مقدس لليهود، مضيفا بالقول "ومن دواعي سروري ودهشتي، أن الملك رتب للحاخام بينتو لمقابلتي في المغرب حتى يتسنى لنا نحن الاثنين أن نلقي الاحترام على قبر جده". وبعد هذا اللقاء في المقبرة اليهودية في الدارالبيضاء، كان كوشنر على موعد مع عشاء على شرف الملك محمد السادس في قصره، ولم يشر بعد ذلك بأي إشارة أخرى إلى الحاخام ديفيد بينتو، الذي يُعتبر من الحاخامات اليهود الذين لعبوا دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين واشنطن والرباط في مسألة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. وكانت وسائل الإعلام الدولية قد تناقلت زيارة كوشنر إلى المقبرة اليهودية في الدارالبيضاء في ذلك اليوم، حيث زار قبر الحاخام الأكبر حاييم بينتو، إلى جانب ديفيد بينتو، الذي سبق لكوشنر أن قال للصحافة الدولية إن الأخير كان ملهما ومرشدا دينيا له خلال أكثر من عقدين من الزمن، كما أن ديفيد بينتو يعتبره ك"ابنه".
