حرج كبير وقع فيه حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو يتابع فرار اثنين من منتخبيه إلى هولندا، بد أن كانا ضمن وفد من أعضاء جماعة بركان، بمن فيهم ممثلون عن المكتب الجماعي، في رحلة إلى مدينة ويست بناء على دعوة عمدتها، حيث قرر الاثنان البقاء هناك وكتب أحدهما أن من بين الأسباب التي دفعته إلى ذلك هي "القيود التي وجدها عند الأحرار". وكان كل من عبد الغني كيلي ومصطفى الصباني ضمن الوفد الذي رافق رئيس المجلس الجماعي لبركان، محمد إبراهيمي المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى مدينة زيست الهولندية، في إطار زيارة تدخل في مجال "التعاون اللامركزي"، وهو الوفد الذي ضم نوابا للرئيس ورؤساء لجاء وغيرهم من المستشارين الجماعيين، لكن الاثنين قررا عدم العودة إلى المغرب. ومباشرة بعد ذلك حول الصباني مكان إقامته على حسابه في الفيسبوك إلى العاصمة الهولندية أمستردام، وكتب على جداره "آمنا بالوطن وآمنا بالمشاركة، فبحثنا عن العدالة، فوجدنا الظلم، ثم بحثنا عن الخلاص عند الأحرار فوجدنا القيود"، في إشارة إلى انتمائه السابق لحزب العدالة والتنمية، ثم ترشحه بشعار حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 2021. وظهر المستشار الجماعيان في الحملة الانتخابية لحزب التجمع الوطني للأحرار وهما يدعوان للتصويت له حاملين شعار "تستاهل ما احسن" الذي اختاره أخنوش عنوانا لحملته، ونشر أحدهما صورة له مع هذا الأخير وهو يحمل شعار الحزب، وذلك بعدما قررا تغيير لونهما السياسي بعد صدامات داخلية عديدة مع القيادات المحلية لحزب العدالة والتنمية وسبق للمستشارين، أشهرا قبل ذلك، أن استُدعيا من طرف الشرطة القضائية بداية سنة 2021، إثر شكاية ضدهما تلت صدامهما في إحدى الدورات مع باشا مدينة بركان وقائد الملحقة الإدارية الخامسة، بعدما جرى اتهامهما بالتهديد، وهو الأمر الذي مهد لالتحاق الاثنين بحزب أخنوش بعد ذلك.
