ينتظر السياح البريطانيون بفارغ الصبر، إعلان سلطات بلادهم، في 17 ماي الجاري، عن البلدان التي سيتم إدراجها في "القائمة الخضراء" التي يُمكنهم السفر إليها لقضاء عطلة الصيف دون الحاجة للخضوع لإجرءات الحجر الصحي بعد العودة منها. وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية أن من البلدان المتوقع أن تكون ضمن اللائحة الأولى في "القائمة الخضراء"، هي البرتغال والمغرب وإسرائيل ومالطا وأيسلندا وجبل طارق وغيرنادا، حيث ستكون هذه البلدان ضمن البلدان التي يُمكن السفر إليها للسياحة ابتداء من 17 ماي الجاري. وحسب ذات المصدر، فإن إسبانيا وفرنسا واليونان الذين يُعتبرون من بين الوجهات السياحية المفضلة للبريطانيين، من المتوقع أن يتم إدراجهم إلى "القائمة الخضراء" لكن في نهاية يونيو المقبل، مستبعدة أن يتم إدراجهم في اللائحة الأولى خلال هذا الشهر. وأشارت ميرور، أن السلطات البريطانية المختصة تعمل حاليا على إعداد القائمة الأولية للبلدان "الخضراء"، مضيفة أن بعد الإعلان عن اللائحة الأولية، سيتم مراجعة وضعية البلدان في القائمة بعد كل بضعة أسابيع. وذلك بناء على الأوضاع الوبائية فيها المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. ويعتمد السياح البريطانيون بشكل كبير على إرشادات سلطات بلادهم، فيما يخص السفر إلى الخارج، وتُعتبر البلدان المدرجة ضمن القائمة الخضراء، من الوجهات التي يُمكن للسياح البريطانيين السفر إليها، دون الخضوع لقيود الحجر الصحي لمدة أسبوعين بعد العودة منها. ويفضل البريطانيون البلدان المشمسة والحارة، حيث ترتفع سفرياتهم إلى الخارج خلال الصيف بشكل كبير، وتُعتبر إسبانيا واليونان من بين أكثر الوجهات السياحية التي يُقبل عليها البريطانيون، على مدار السنة، وبالخصوص في الموسم الصيفي. وأصبح المغرب أيضا في السنوات الأخيرة من بين الوجهات المفضلة للبريطانيين، حيث يُقبلون بشكل كبير على مدينتي مراكش وأكادير، وأصبحوا ثاني أكثر الجنسيات الأجنبية من حيث ليالي المبيت في المغرب خلال 2019 بعد الفرنسيين، حيث بلغ عدد ليالي مبيتهم في المغرب إلى أزيد من 4,6 مليون ليلة. وعالميا يُعتبر البريطانيون من أكثر السياح زيارة للعالم من حيث الأعداد، بمعدل بيع أكثر 66 مليون باقة سفر بشكل سنوي، مما يدفع بالعديد من البلدان السياحية في العالم لتقديم العروض المغرية لاستقطابهم، مثل إسبانيا وفرنسا واليونان، وقد بدأ المغرب في القيام بمساعي مهمة في هذا المضمار.
