العثماني يأسف لاستقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو.. ويُندد بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس

افتتح رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الجلسة العامة بمجلس النواب لتقديم الأجوبة حول موضوع " التدابير الحكومية لتفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية" اليوم الإثنين، بالتعبير عن الأسف لاستقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، والتنديد بالانتهاكان الإسرائيلية في القدس.
وقال العثماني بأنه "لا يمكن لنا إلا أن نأسف لاستقبال الجارة الإسبانية لرئيس جبهة الانفصاليين بهوية مزورة"، مضيفا بأن ما قامت به إسبانيا "هو عمل يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، وسيتسخلص المغرب من هذا العمل الاستنتاجات المناسبة".
وأشار العثماني، بأن الحادثة المرتبطة باستقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية هي دليل إضافي على ما وصفه ب"تهافت جمهورية الوهم وتهافت كل من يدافع عنها".
وانتقل العثماني في كلمته الافتتاحية للحديث عن الانتهاكات الإسرائيلية الجارية في مدينة القدس الشريف، والتنديد بهذه الممارسات العدوانية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي حسب تعبيره.
وقال العثماني في هذا السياق، "نتابع بغضب شديد الانتهاكات المتتالية لقوات الاحتلال الإسرائيلي قي حق القدس والمقدسيين، ومهاجمتها في ليالي رمضان للمصلين والمعتكفين والمرابطين بالمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله وعليه وسلام".
وأضاف رئيس الحكومة المغربية قائلا "لا يمكن إلا أن نرفض ونستنكر وندد بتلك الاعتداءات والانتهاكات وبكل التجاوزات التي تمس الطابع الاسلامي للمسجد الاقصى ولمدينة القدس" قبل أن يوجهة تحية للمقدسيين قائلا "وتحية إجلال للمرابطين والمرابطات دفاعا عن القدس والمسجد القدس ورفضا لمحاولات تهويدهما".
وواصل العثماني نهج المغرب في الأيام الأخيرة، بالتعبير عن الرفض المطلق لاستقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، والتأكيد على أن الممكلة ستخرج بخلاصات حول هذه الحادثة، وهي الخلاصات التي قد تحدد مصير العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة أن وزارة الخارجية المغربية هددت بإيقاف التعاون مع إسبانيا على أكثر من صعيد.
وبخصوص أحداث القدس، فإن الحكومة المغربية ضمت صوتها لأصوات عدد من البلدان العالمية التي نددت بالممارسات العدوانية لإسرائيل في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وخاصة في حق المقدسيين، حيث لازالت القوات الإسرائيلية تحاول اقتحام باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المقدسيين المدافعين عن المسجد بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وقد أصيب حوالي 300 شخص إلى حد الآن.
واندلعت المواجهات بين القوات الإسرائيلية والمقدسيين منذ يوم الجمعة الماضي، عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية باحات المسجد لإخراج المصلين، لتبدأ مواجهات عنيفة بين الطرفين.