أثار الغلاف الذي نشره الحساب الرسمي للرئاسة الجزائرية على "الفيسبوك"، الخاص بالعدد الصادر يوم الخميس الماضي من مجلة "لوبوان"، والذي ظهر فيه الرئيس عبد المجيد تبون على الواجهة، الكثير من الجدل بحكم اختلافه عن نسخة أخرى للعدد نفسه نشرتها المجلة على موقعها الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، الأمر الذي استفسرت "الصحيفة" بخصوصه المجلة الفرنسية التي نفت أن يكون الأمر يتعلق بعملية "تزوير". غلاف مجلة "لوبوان" الفرنسية الذي نشرته الرئاسة الجزائرية على صفحتها الرسمية ويظهر من خلال النسخة التي نشرتها "لوبوان" أن الملف الرئيس للمجلة في عددها رقم 2546 الصادر يوم الخميس 3 يونيو 2021، يحمل عنوان "من سيكون مرشح اليمين؟" والذي يناقش حظوظ التيار اليميني الفرنسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أما الحوار مع الرئيس الجزائري فجرت الإشارة له بواسطة شريط أعلى الغلاف، في حين أن الغلاف الذي نشرته الرئاسة الجزائرية يُظهر صورة تبون في الواجهة مع عنوان الحوار الذي خص به المجلة الفرنسية، أما الملف الرئيس لهذه الأخيرة فتحول إلى عنوان فرعي على صدر الصفحة الأولى. غلاف النسخة الدولية لمجلة "لوبوان" الفرنسية ووفق ما أكدته "لوبوان" للصحيفة، فإن نسخة الغلاف المنشور على حساب الرئاسة الجزائرية حقيقية وليس فيها أي تلاعب، موضحة أن "غلاف النسخة الوطنية (الخاصة بفرنسا)، المنشور على الموقع الإلكتروني للمجلة، يختلف عن غلاف النسخة الدولية، وأن الأمر لا يتعلق بأي تغيير من لدن الرئاسة الجزائرية". وأعطت الرئاسة الجزائرية ومعها الإعلام المقرب من السلطة، اهتماما واسعا لهذا الحوار، الذي تحدث فيه تبون كثيرا عن المغرب، حيث شدد على أن بلاده لن تفتح حدودها مع المملكة التي "تهاجمها بشكل يومي"، وادعى فيه أن الرباط هي الجانب "المعتدي" على جارتها الشرقية، كما أورد أن مشكلته "مع النظام الملكي وليس مع الشعب المغربي"، قائلا أيضا إن بلاده "ستنتقم" في حال ما تعرضت لهجوم، مع إبراز اعتقاده بأن هذا الأمر لن يحدث بالنظر لأن "موازين القوى" تصب في صالح الجزائر.
