قال السياسي الإسباني والنائب البرلماني عن الحزب الشعبي، خافيير ماروتو، أن العلاقات الجيدة مع المغرب ضرورية لإسبانيا والاتحاد الأوروبي ككل، من أجل محاربة التطرف والإرهاب والهجرة وتهريب المخدرات، وعدد من القضايا الأخرى التي تحتاج إلى التعاون مع المملكة المغربية. وأضاف ماروتو في حديث له خلال مشاركته في قمة حول الاقتصاد والسياسة الدولية، حسب الصحافة الإسبانية، إنه من الضروري الحفاظ على العلاقات مع المغرب، ليس من طرف إسبانيا فقط، بل من أوروبا كلها، لمحاربة العديد من الظواهر، من بينها الاتجار في النساء، إضافة إلى التطرف. كما أشار ماروتو بأن على الحكومة المركزية الإسبانية الاهتمام بشكل متزايد ب"الشكليات" الرسمية مع الرباط، لما لها من أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب، ومن بينها أن الزيارة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية يجب أن تكون إلى المملكة المغرب، وهو الأمر الذي لم يحدث مع رئيس الحكومة الإسبانية الحالية، بيدرو سانشيز. وأكد النائب البرلماني عن الحزب الشعبي الإسباني، على الأهمية التي يمتلكها المغرب في مجال التعاون مع الإتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة السرية والاتجار في البشر والإرهاب، وهي كلها قضايا ذات أهمية قصوى تحتاج إلى الإبقاء على العلاقات الجيدة بين الطرفين لتفادي الأزمات التي قد تحدث. وسار خافيير ماروتو على نهج قادة وممثلي الحزب الشعبي، الذين دائما ما أكدوا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المملكة المغربية، لإبقاء التعاون والتنسيق الثنائي في أعلى المستويات لتجاوز الأخطار التي تتهدد إسبانيا وأوروبا، كتدفق المهاجرين والإرهابيين. وكان الحزب الشعبي قد وجه انتقادات لاذعة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حيث حملوه مسؤولية الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين المغرب وإسبانيا في أبريل الماضي، على إثر افتضاح أمر التنسيق الثنائي السري بين إسبانيا والجزائر لإدخال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد في أحد مستشفيات مدينة لوغرونيو بشمال إسبانيا، رغم أنه مطلوب للعدالة في إسبانيا بسبب تورطه في جرائم ضد حقوق الإنسان. كما أن المغرب اعتبر خطوة إقدام إسبانيا على استقبال العدو الأول لها الذي يتزعم حركة "البوليساريو" التي تطالب بانفصال الصحراء المغربية، هي طعنة في الظهر وضربة لعلاقات حسن الجوار بين المغرب وإسبانيا، وقد أدى ذلك إلى قطع العلاقات الثنائية إلى غاية 20 غشت، عندما أعلن الملك محمد السادس في خطاب ثورة الملك والشعب على إنتهاء الأزمة بعد مفاوضات بين الطرفين.