توصلت دراسة جديدة إلى أن تغييرات معينة في جزء من جذع الدماغ، التى يمكن رؤيتها في عملية المسح، قد تكون مؤشرا مبكرا محتملا لمرض الزهايمر. ووجد فريق من العلماء الأمريكيين، من خلال استخدام تقنيات تصوير الدماغ المختلفة، أن "التكامل" الأقل في منطقة جذع الدماغ، كان مرتبطا بانخفاض أسرع في وظائف الذاكرة والتفكير لدى كبار السن، بالإضافة إلى بعض التغيرات الدماغية التي لوحظت في وقت مبكر من مرض الزهايمر. وتعد هذه الدراسة الحالية، التى نشرت في عدد شتنبر من مجلة "Science Translational Medicine"، الأحدث في جهود واسعة النطاق لاكتشاف "المؤشرات الحيوية" التي يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر لمرض الزهايمر. وسلطت هذه الدراسة، التى أنجزت في كلية الطب بجامعة واشنطن، الضوء على علامة مبكرة محتملة يمكن أن تساعد في التمييز بين شيخوخة الدماغ "الطبيعية" و "الشيخوخة المرضية". وقد ركز العلماء، في دراستهم، على منطقة جذع الدماغ، حيث أشارت مجموعة من الدراسات السابقة لتشريح الدماغ إلى أن منطقة جذع الدماغ هي أول منطقة فى الدماغ تصاب بتراكم غير طبيعي في بروتين "تاو" المسبب للزهايمر . وتشير الأبحاث إلى أن حوالي نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 عاما لديهم تراكم بروتين "تاو" في منطقة جذع الدماغ.