أوضح مشاركون في ندوة حول «العنف ضد النساء والحق في الصحة» نظمت بمراكش يوم 3 نونبر 2012 أن الدراسات التي اجرتها منظمة الصحة العالمية في بلدان متعددة إلى أن العنف ضد النساء منتشر في كل دول العالم. وأضافوا أن أعمال العنف ضد النساء تتسبب في ظهور مشاكل صحية مختلفة تشمل حسب تقارير منظمة الصحة العالمية وتقارير الجمعيات النسائية إصابات وأمراضا تتعلق بالصحة الجسدية والنفسية والجنسية، إذ يؤدي العنف الجسدي في بعض الحالات إلى حدوث عاهات مستديمة بل والى وضع حد للحياة (القتل او الانتحار او التفكير فيه). وأوضحوا أن التك?ل الطبي بالنساء ضحايا العنف يستدعي توفير بنيات وموارد خاصة تمكن المرأة من الاستفادة من الخدمات الطبية، وفق معايير تراعي خصوصية معاناة وأوضاع النساء المعنفات وهشاشتهن الاجتماعية ، وهو الأمر الذي يعتبر مسؤولية الدولة والحكومات كما تنص على ذلك اتفاقيات والمواثيق الدولية وتؤكده منظمة الصحة العالمية. وأشارت ورقة تقديمية للندوة أن المعطيات المتعلقة بالعنف المرتكب في إطار علاقة حميمية أبرزت أن من 15 إلى 71 في المائة من النساء أبلغن عن تعرضهن في مرحلة من حياتهن لعنف جسدي مارسه ضدهن أزواجهم. كما بينت نتائج الدراسة ?لمنجزة من قبل المندوبية السامية للتخطيط الصادر في يناير 2011 أن من بين 9,5 مليون امرأة تتراوح اعمارهن ما بين 18 و64 سنة ، تعرضت 6 ملايين امرأة للعنف خلال 12 شهرا التي سبقت إجراء البحث، بنسبة تصل إلى 62,8 في المائة كما تؤكد شبكات مراكز الاستماع بالمغرب حجم هذا الانتشار حيث أزهر التقرير السنوي لمرصد عيون نسائية أن 4695 امرأة وفدت على 10 مراكز استماع بالمغرب خلال سنة واحدة وصرحن تعرضهن ل37632 فعل عنف بما يعادل 8 أفعال عنف جسدي نفسي وجنسي واقتصادي تعرضت له كل امرأة. يشار ان الندوة التي تأتي في إطار أنشطة مرصد ?عيون نسائية» نظمت من قبل الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء بتنسيق مع الجمعية النسائية بفنلندا وبمشاركة فعاليات حقوقية وأخصائيين في المجال الصحي وتمحورت حول « العنف ضد النساء كانتهاك الحق في الصحة الجسدية النفسية» و»استراتيجيات التدخل في مجال التكفل الطبي بالنساء ضحايا العنف».