هدد سكان شارع الشهداء (المعروف محليا بزنقة العمالة ببني ملال) بالدخول في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام بسبب عدم وفاء المديرية الجهوية للأوقاف والشؤون الاسلامية بإعادة بناء مسجد القبة. وقال السكان في شريط عمموه على وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية، أن المديرية الجهوية للأوقاف سبق أن وعدتهم بأن يكون مسجدهم جاهزا نهاية سنة 2013، إلا أن هذا الوعد -يضيف السكان- لم يتم الوفاء به ومازال مسجدهم على حاله دون ماء ولا كهرباء ولا تجهيزات أساسية ويفترش المصلون الحصائر البدائية. ووصف السكان حال المسجد بالمثير للشفقة إذ يتحمل رواده ومجموعة من المحسنين بالشارع المذكور أعباء جلب الماء من السقايات العمومية وتوفير الإنارة بواسطة مولد كهربائي تقليدي كما يتحملون أجرة إمامهم ونظافة المسجد. من جانبه، أوضح عبد الرحيم مسكور، المدير الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببني ملال في اتصال هاتفي ل"التجديد"، بخصوص وضع مسجد قباء ومشروع إعادة بنائه وتأهيله، (أوضح) أن"الدراسة الجيو تقنية التي قامت بها المصالح المختصة ستعرض على اللجنة الاقليمية بعمالة بني ملال في غضون هذا الأسبوع، وإذا تم اعتمادها والمصادقة عليها سندخل إلى مرحلة الدراسة المعمارية"، دون أن يفصل في المدة التي يمكن أن تستغرقها هذه المساطير ولا الخوض في إمكانية الترخيص للمسجد بالربط بالماء والكهرباء، مشيرا إلى كون المسجد يوجد بالمدينة القديمة التي تشتهر بانتشار الكهوف. واستنكر السكان الوضع المتناقض لبناية المسجد والدكاكين التجارية التي تستفيد من كل التجهيزات، إضافة إلى استخلاص صندوق الأوقاف والشؤون الإسلامية لإيجار أربعة دكاكين وبيت معد للسكن دون أن يستفيد المسجد من عائدات هذه المرافق. يشار إلى أن مسجد قباء كان مغلقا بقرار رسمي إثر انهيار إحدى البنايات بجواره وظل مغلقا لأزيد من 12 سنة، قبل أن يحتج السكان ويقوموا بفتحه والمطالبة بتأهيله خاصة أن شارع المقاومة لا يتوفر على مسجد كما أن للمسجد في هذه النقطة بالذات وسط المدينة القديمة دور تربوي مهم جدا، وقد يساهم تعطيل المسجد في حصول نتائج تنعكس سلبا على شباب الشارع ما يستدعي -حسب السكان- التعجيل بتأهيل المسجد.