حصدت النساء جل جوائر مسابقة تدبر القرآن الكريم، التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح يوم السبت 18 يونيو 2016 بسلا، حيث فازت سمية عادل في المرتبة الأولى، تلتها في المرتبة الثانية بوغرارة فتيحة والثالثة بلحسن فاطمة. أما المرتبة الرابعة فكانت لعبد الرحمن إصدار بينما حلت عائشة بركاش في المركز الخامس وفي المركز السادس نادية باوي. وأكد عضو اللجنة المنظمة محمد مستور ل "جديد بريس "اخترنا اسم عبدالله كنون شعارا لهذه الدورة لنربط الجيل الصاعد بأعلام هذه الأمة وهذا البلد ". وحول اختيار سورة الحجرات في المسابقة قال مستور "لأن السورة سهلة في الحفظ ومتلوة عند كثير من الناس ومعروفة بسورة الأخلاق". من جهته أوضح مسؤول فرع الحركة بسلا عبدالكريم موجي في كلمة له بالمناسبة أن الغرض من تنظيم المسابقة هو "توجيه الأمة إلى عناية طالما غابت عن هموم من يريد أن يلتفت إلى القرآن الكريم والاعتناء به ، حيث يشغلهم الحفظ وحسن التلاوة وينسوا أن القرآن الكريم رسالة الله عز وجل للعالمين بها يصلح حالهم ويستقيم أمرهم في سيرهم إلى الله عز وجل " وأضاف أن الله عز وجل جعل القرآن حجة تقطع شبهات المشككين وبرهانا ودليلا يوم الوقوف بين يدي رب العالمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم " القرآن حجة لك أو عليك " ولهذا اخترنا شعار لهذه الدورة حجة ومحجة لنلفت انتباه من يتعامل مع القرآن الكريم إلى هذا المعنى . وأشار إلى أنه بتدبر القرآن يمكن أن تعود الحياة إلى جسد هذه الأمة وقال " الأمة لها علاقة اليوم بالقرآن الكريم لكنها ليست علاقة تدبر وتخلق وامتثال وحرص على معرفة أمر القرآن ونهيه كما كان حال الصحابة رضوان الله عليهم . ودعا الأمة بالمناسبة إلى تغيير تعاملها مع القرآن ليصبح ارتباطها به ارتباط متدبر ومتأمل وباحث عن هداياته لتمثلها والتخلق بها وقال "حينئد سيتحول حال هذه الأمة لأن الله عز وجل وصف هذا القرآن بأنه روح قال تعالى "أَوَمَنْ كَانَ ميتا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" الأنعام الآية 122 وفي الختام تم تتويج الفائزين بجوائز تقديرية لهم، وعرفت المسابقة حضورا مكثفا وتفاعلا قل نظيره ومرت في أجواء روحانية زاد من توهجها روح الصيام ومعانيه الحاضرة في نفوس وقلوب الصائمين.