أكد مصدر موثوق أن أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية انسحبت من الجمع الوطني الثاني للجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية بعدما وصل "عملية التوافق" إلى الباب المسدود. وينتظر أن تصدر الأحزاب الثلاثة بيانا مشتركا تشرح فيه للرأي العام حيثيات ما جرى اليوم في الجمع العام الذي انعقد بمدينة الرباط. وأشار المصدر في تصريح ل"جديد بريس" إلى أن الأحزاب الثلاثة اعترضت على طريقة الجمع العام، والذي ظهر أنها تسير في اتجاه تمكين حزب معين من رئاسة الجمعية والهياكل المنظمة بطريقة تحكمية. وأضاف أن الأحزاب الثلاثة رفضت أن يتم فرض جدول الأعمال المتوصل به، والتي يتضمن نقطة لتعديل القانون الأساسي، وهو غير مسموح به إلا بعد مناقشته من قبل اللجنة الإدارية وعرضه على الجمع العام، وهو الأمر الذي لم يتم. علاوة على ذلك فقد نبهت الأحزاب إلى أن المكتب المسير المنتهي ولايته لم يقم بواجبه في إخبار عدد من رؤساء مجالس الجماعات في الآجال القانونية. واقترحت الأحزاب الثلاثة ، حسب المصدر ،أن يكون جدول محدد في نقطتين هي المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، ثم تشكيل لجنة تحضيرية ممثلة من جميع الأحزاب من أجل إنجاح المؤتمر القادم. لكن باقي الأحزاب الممثلة ل"المعارضة" رفضت الاقتراح. وبانسحاب ممثلي الأحزاب الثلاثة والتي تهمين على رؤساء المجالس الجماعية بالمدن الكبيرة خاصة حزب العدالة والتنمية، اشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الجمعية ستكون بدون فعالية كبيرة وستكون "ناقصة" في المحافل الوطنية والدولية.
