في سابقة فريدة من نوعها راسل رئيس جماعة مولاي عيسى بن ادريس مسؤولي مكتب تنمية التعاون ببني ملال ضدا على رئيسة التعاونية النسائية المعروفة بتعاونية تايتماتين الخدماتية التي ترأسها فاطمة السحباني و التي تتوفر على مقر ممول من طرف " الشعب الأمريكي" بملبغ يناهز 130 مليون.. و ذلك على خلفية تنظيم التعاونية لوجبة غذاء مؤدى عنها بمقرها الكائن بابادو. هذا ولقد سارع ممثل مكتب تنمية التعاون بتنظيم لقاء بايت اعتاب بمقر التعاونية الخدماتية تايتماتين استدعى له مختلف الأطراف بما في ذلك الرئيس والقائد و مكتب التعاونية للتداول و البحث في فحوى المراسلة التي اعتبرتها رئسية التعاونية كيدية انتقامية، حيث تؤكد انه في الوقت الذي كانت فيه منخرطات التعاونية يتتظرن من الرئيس دعم التعاونية ماديا و معنويا لتحقيق الأهداف التنموية النبيلة التي أسست من أجلها خاصة و انها لحد الآن محرومة من الربط بالكهرباء و الماء الصالح للشرب بمقرها ... بادر إلى ارسال مراسلات كيدية لدق إسفين الخلاف بين التعاونية و مختلف الشركاء الذين تتعامل و تتعاون معهم. غير ان الرئيس غاب عن اللقاء في حين حضره القائد و مسؤول مكتب تنمية التعاون ببني ملال و مكتب التعاونية، لتقدم رئيسة التعاونية شرحا واضحا و شفافا للحضور حول تنظيم وجبة الغذاء معتبرة ذلك مساهمة منها في دعم مداخيل صندوق التعاونية. و مباشرة بعد اللقاء، أصدرت مجموعة من التعاونيات و الجمعيات الفلاحية بايت اعتاب بيانا استنكاريا لما اعتبرته تدخلا سافرا من الرئيس "حيث نصب نفسه شرطيا مراقبا للأنشطة الحزبية والنقابية بجماعة مولاي عيسى بن إدريس ناسيا أن بايت اعتاب قائد، رئيس السلطة المحلية وهو المكلف بمراقبة الشأن السياسي والنقابي والجمعوي بدائرة نفوذ القيادة." كما ذهب البيان إلى أنه " لقد اخطأ السيد الرئيس هدفه عندما اختلطت لديه أمور السياسة والنقابة بالأنشطة الاعتيادية التي تقوم بها التعاونية من اجل تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لمنخرطات هذه التعاونية. ولعل استقبال تعاونية تايتماتين النسوية لمجموعة من الموظفين الجماعيين لتناول وجبة غذاء بمقرها وهي بالمناسبة وجبة مؤدى عنها،هذه الوجبة التي اعتبرتها عيون الرئيس التي لا تنام، والمصابة بقصر النظر مهرجانا سياسيا يعاقب عليه القانون" و يخلص البيان إلى القول: " وإذ ندين كل السلوكات التضييقية التي تنم عن عقلية لا علاقة لها بالتنمية المحلية وتوفير شروط الإقلاع الاقتصادي للفئات ذات الدخل المحدود والمتوسط. فإننا في المقابل، نشيد بالتعاون والمساعدة التقنية والقانونية التي نتلقاها في كل حين من مصالح المديرية الإقليمية للفلاحة ازيلال ومركز الاستشارة الفلاحية بايت اعتاب والمندوبية الجهوية لتنمية التعاون ومن خبراء مكتب الأممالمتحدة لانجاز المشاريع. "" فأين دور الرئيس في دعم التعاونيات الفلاحية و التنموية؟؟؟ ما عدا مبلغ 2 مليون سنتم لبعض جمعيات الزيتون لا وجود لأي عمل يذكر ، و قصة هذا الدعم المادي يمكن القول انها قصة ازلية لم تتمكن الجمعيات من الحصول علي إلا بعد جهد كبير تدخلت فيه مختلف الأطراف بما في ذلك مصالح العمالة و وزارة الفلاحة ... أما قصة البقعة التي بني عليها مقر تعاونية تايتماتين الخدماتية فقد رفض الرئيس منحها في البداية للتعاونية بل كان ضد ذلك، غير ان حنكة التعاونية بمعية مسؤولي مجموعة زيوت ايت اعتاب ذات النفع الاقتصادي و بعض نشطاء تنسقية الشأن المحلي استطاعوا من خلال العديد من المناورات الدفع في اتجاه تخصيص 400 متر من اراضي الجماعة بابادو للتعاونية الخدماتية. و من المفارقات العجيبة ان ممثل الجمعيات و التعاونية الفلاحية باي ايت اعتاب المسمى ( م . د ) رفض التوقيع على البيان، علما ان تلك الجمعيات هي من أوصلته ليكون رئيس الجمعية الاقليمية لجمعيات الزيتون باقليم ازيلال، و رئيس الجمعية الجهوية لنفس الجمعيات بحهة تادلة ازيلال، و عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية... لكنه اختار ان يمارس السياسة مع الرئيس عوض ان يكون بجنب عموم المواطنين الفلاحين و الفلاحات المنخرطين في مختلف التعاونيات و الجمعيات.... كما غابت جمعيات أخرى اعتبر بعض أعضاء مكاتبها أنفسهم دروعا بشرية للدفاع عن الرئيس دفاعا أعمى لا لشئ سوى خوفا على مصالحهم الشخصية في علاقتهم مع الرئيس. لكن السؤال الذي يطرحه العارفون بخبايا جماعة مولاي عيسى بن ادريس هو : من يفتي على الرئيس بمثل هاته الأفكار؟؟؟ من يستطيع ان يقنعه حتى يورطه في معارك خاسرة من الاساس ؟؟؟ و لماذا يسعى المهندس الكبير إلى توريط الرئيس في مثل هاته المعارك الفاشلة و التي لا تمت للتنمية بصلة؟؟؟ ألم ينتبه الرئيس بعد كل ما جرى و يجري لمن حوله ؟؟؟ و لماذا يصم آذانه عن تنبيهات العقلاء و توجيهات ذوي الرأي الصحيف؟؟؟ فهل ستكون هذه الجبهة الجديدة بمثابة رصاصة الرحمة على المشروع التنموي لرئيس جماعة مولاي عيسى بن ادريس؟؟؟ أم أنها تعتبر مناسبة لكشف و فضح كل أولئك الذين كانوا و لا يزالون يختفون وراء الشجرة؟؟؟ أم انها بداية النهاية لمهندسي التخلويض في جماعة مولاي عيسى بن ادريس؟؟؟؟ هذا ما ستبديه الأيام القليلة المقبلة. أزيلال أونلاين