مشكل الصحة بفم الجمعة الذي خرجت من أجله ساكنة فم الجمعة في احتجاجات ومسيرات في اتجاه عمالة ازيلال ضد الوضع الصحي الكارثي الذي تعرفه المنطقة ،امتص غضبها عامل الاقليم ،الذي استقبل لجنة الحوار.. وتم الاتفاق على بعض النقط التى لم تجد الداء الحقيقي .. مشكل شأنه في ذلك، باقي مناطق الجهة كتلك المسيرة التي انطلقت مشيا على الأقدام من زاوية الشيخ والى حد كتابة هذه السطور فقد وصلت إلى مدينة قصة تادلة في اتجاه المقر الرئيسي للجهة بني ملال. شعارات كبيرة رفعت ،سقفها بناء مستشفى محلي يلبي حاجيات أربع جماعات محلية، تابية وبني حسان ولمزم التابعة ترابيا إلى إقليمقلعة السراغنة، وفم الجمعة الأم، وهو المستوصف الي يعود بناؤه اوائل الستينات ، بناية قديمة ،تنعدم فيها شروط الصحة،والذي كان يتوفر الى عهد قريب على ازيد من 14 ممرضا ،وممرين متجولين، لم يبقى منهم الا ما يعد على رؤوس الاصابع ،يضطر معها المواطن البسيط قطع كيلومترات من المسالك الوعرة لهاته الجماعات التي يفوق عدد سكانها الخمسين الف نسمة ،ليصطدموا بواقع أشد محنة، مع غياب التخصصات والتجهيزات الضرورية لامراضهم وللنساء الحوامل، ليصبح فقط نقطة عبور إلى المدن المجاورة بني ملالوازيلالوقلعة السراغنة.. نظرة تأسف يلقيها عليك الممرض الوحيد أحيانا المغلوب على أمره للحد من الألم ولو بحبة اسبرين. .سيما وانه يستقبا يوميا أزبد من 180 مريضا ،ويتم توليد ما يقارب45 امرأة شهريا ،ليتجه الباقي الى المدن المجاورة ،لتزداد معاناةالمريض الفقير مع فاتورة التنقل بدء من سيارةالاسعاف إلى المبيت والاكل ،إضافة الى الصعوبات التى يواجهها في المستشفيات المذكورة ، نظرا للضغط الكبير المتواجد فيهاكذلك، التي ليس باستطاعتها بدورها تحمل عبء خمسة إقاليم مجاورة.. ومن الأجدر إصلاح المستوصف المحلي الذي وصفه أحدهم بالبناية المهجورة، وخلق فضاء يليق بالصحة،مع تجهيزه بالتجهيزات الضرورة ،من أسرة لمراقبة حالات لساعات العقارب التي تنشط في المنطقة ،والتي علىإثرهاذهب ضحيتها أطفال وشباب في عمر الزهور…مع العلم انه يستقبل حالات أخرى من مرض الليشمانيا يتم توجيهها إلى مستشفى جماعة بزو.. أهل المنطقة كل شأن يهون عليها وبتظافر الجهود ، بإمكانها بناء قاعات أخرى، وتحويل المستوصف إلى فضاء له كلمته ولو من الجانب النفسي … سيارات الإسعاف المتواجدة في المنطقة كافية لنقل الحالات الحرجة فقط،والتي في غالب الأحيان تنقل الحوامل،بامكان المستوصف المحلي احتضانها،إن توفرت التجهيزات الضرورية والمختصين في الولادة. أسئلة كثيرة يطرحها الشارع الجمعاوي،حول الوضع الصحي بالمنطقة، الذي ستستمر معاناته ؛في غياب سياسة حقيقية للمشكلة. …