نالت سوق السبت اولاد النمة نصيبها من حصة التنقيلات التي أعلن عنها وزير الداخلية مؤخرا، والتي همت مستويات مختلفة، ولاة وعمال وباشوات وقواد …الخ حيث نقل (بضم النون) باشا المدينة وقائدي المقاطعة الادارية الاولى والثالثة، فيما تم الاحتفاظ بقائد المقاطعة الادارية الثانية الذي نقل الى المقاطعة الادارية الاولى طبقا لحسابات لا يعلمها الا لوبي الالباب التغييرات استبشر معها مواطنو مدينة سوق السبت خيرا لما ساد مرحلة باشا ازمور والقائدين المرحلين من مزاجية وضعف وتخاذل في تدبير الشأن المحلي بسوق السبت اولاد النمة :هل ستثمر التغييرات على مستوى السلطات المحلية ما عجز عنه السلف؟ انعكس سلبا على مدينة سوق السبت وشوه معالمها العمرانية وشجع على تناسل كل انواع المحظورات من بناء عشوائي واحتلال للملك العمومي واستفحال ظواهر كانت الى عهد قريب ممنوعة فعلى سبيل المثال لا الحصر شارع محمد الخامس او شارع السوق كما تعود المواطنون قوله يعرفه احدى اخطر ظواهر الاحتلال المقيت للملك العمومي حيث عمد ملاك المتاجر الى احضار حجارة كبيرة وعجلات متهالكة وقاموا بتسييج الشارع العام مانعين المواطنين من الاستفادة من الشارع العام وذلك امام انظار السلطات المحلية وبتواطؤ منها وبشارع الداخلة استولى ملاك المتاجر والمقاهي على الرصيف المخصص للراجلين وايضا بترخيص من السلطات المحلية على اعتبار ان الصمت رضى على وضع نشاز ،وضع فرض نفسه بحقارة على وضع المدينة مشوها ما تبقى من جمال على علته وعاد متعودا عليه مادام انه نال رضى من يعتقد انهم حماته ،ناهيك ان الاستفحال الكبير للبناء العشوائي وللتجزيئ السري للعقارات من طرف لوبي خبر مكامن ضعف الاجهزة بالمدينة وخبر ايضا كيف ومع من يجب ان تؤكل الكتف وتقسم الكعكعة ،هذا دون الحديث عن الابار التي يتم حفرها عن طريق المحسوبية والزبونية ودون الحديث عما يقع بمحطة حافلات النقل العمومي بوسط المدينة والتي تحولت الى بؤرة لمجرمي المدينة لممارسة سطوتهم واجرامهم مناسبة الحديث عن هذا الوضع جاء بمناسبة تعيين باشا جديد وقائدين جديدين بالمدينة وهي مناسبة لتذكير المسؤول الاول عن المدينة عن اهم ان انتظارات وتطلعات السكان منه وعن الاجراءات المزمع اتخادها لرد الاعتبار للمدينة واعادة ضبط ما عجز عنه ابن ازمور (مول الشفوي)،فالباشا الجديد امام تحدي كبير، فرض القانون واعادة الهيبة لا لجهاز السلطة ولكن رد الهيبة للملك العام المهان والمحتل بدل الاختباء وراء الوعود وتخراج العنينين على اعتبار ان المدينة لم تعد تحتمل ضريب الطر وخطابات التهليل ومقالات التجميل ولم تعد تحتمل وضعها الحالي المتسم بالعبثية حيث الحفر تملئ الشوارع وحيث بالوعات الصرف الصحي مفتوحة وحيث شركة النظافة لم تحترم دفتر التحملات ولا بنوده وحيث غياب فضاءات خضراء تكون متنفسا لابناء وبنات الفقراء وحيث غياب ملاعب قرب تحتضن ابناء المدينة ،المدينة المقاومة لزحف الاسمنت وسطوة المال المتسخ ,باختصار مدينة تنهار بسبب ضعف التسيير وعشوائيته وتغليب الحسابات الضيقة الامر الذي يفرض على مسؤولي السلطات المحلية الجدد الخروج من المكاتب المكيفة وممارسة سياسة القرب عن قرب لا بواسطة العيون التي لا تنام وللحديث بقية