نظم حوالي سبعون شخصا من سكان مجموعة من الدواوير بجماعة أيت امحمد التابعة ترابيا لإقليمأزيلال مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام لمسافة 20 كيلومتر من أيت امحمد نحو مدينة أزيلال عاصمة الإقليم يوم أمس الثلاثاء 19 مارس 2019. وترجع أسباب هذه المسيرة الاحتجاجية إلى الاختلالات التي يعرفها مشروع تزويد دواوير تغزى، تكلموست وتفراوت، بجماعة أيت محمد، بالماء الصالح للشرب، نجمت حسب المحتجين عن عدم احترام المقاولة صاحبة الصفقة للمواصفات الواردة في دفتر التحملات، إضافة إلى أن التسلم المؤقت للمشروع تم بدون مشاركة الجمعية ولا أي أحد من المستفيدين. وهو الشيء الذي دفع بهؤلاء إلى تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية صوب مقر عمالة الإقليم للمطالبة بالتدخل لإلزام المقاولة بتداركها قبل التسلم النهائي للأشغال. هذا وقد قام عامل الإقليم السيد محمد العطفاوي باستقبال لجنة عن منظمي المسيرة، وبعد استماعه لشكايتهم، قرر إرسال لجنة للتحقيق في الخروقات التي شابت المشروع وحدد يوم 2 أبريل لاطلاعهم على القرارات المتخذة. وتتجلى الخروقات التي دفعت هؤلاء السكان إلى الاحتجاج حسب الشكاية الموجهة إلى السيد عامل الإقليم من طرف جمعية آفاق للماء الصالح للشرب الكائن مقرها بدوار تكلموست جماعة أيت محمد إقليمأزيلال والتي حصلت الجريدة على نسخة منها في عدم ردم القنوات في عدد كبير من النقط؛ حيث يلزم دفتر التحملات المقاولة صاحبة الصفقة بحفر وردم القنوات وهو ما تم تجاوزه خاصة على مستوى ردم القنوات حيث بقيت أجزاء كبيرة منها دون تغطية مما قد يتسبب بتلفها المبكر ويؤثر سلبا على عمرها الافتراضي. وأشارت الشكاية إلى عدم توفير الحماية اللازمة للقنوات المارة من بعض الشعاب وبعض المقاطع من الطريق، وكذا بعد القناة الرئيسة عن التجمعات السكانية في بعض المناطق، حيث أشارت الشكاية إلى تمرير القناة الرئيسية بعيدا عن التجمع السكاني في منطقة “تسمير” مما سيتطلب وضع مسافة كبيرة من القنوات الثانوية (Ø 32 وØ 25) قبل الوصول إلى المسافة القانونية للربط الفردي (Ø 20)، مما دفعهم إلى اقتراح تغيير مسار القناة الرئيسية بهذه المنطقة لتمر من وسط التجمع السكاني المذكور ترشيدا لموارد المشروع.
وأضافت ذات الشكاية أن المقاولة قامت بحفر القناة الرابطة بين منزل السيد هرجدال حدو و الهراوي موح ، على مستوى دوار تفراوت، دون أن يتم وضع القناة وردمها، وبالمقابل تم وضع القناة من منزل الأخير في اتجاه منزل كنان زايد وهو أمر غير مفهوم وناتج عن غياب التتبع التقني للمشروع من المصلحة المعنية، واستخفاف المقاولة بالمشروع وبالساكنة. وفي هذا الإطار تقترح الجمعية صاحبة الشكاية إلغاء هذه القناة نهائيا، نظرا لوقوعها في منحدر شديد من شأنه أن يعرض القناة للتلف باستمرار، وتحويلها لتمر من أمام منزل حدو هرجدال وتمر على منزل كنان زايد لتصل إلى الهراوي موح، وهو خط مائل لن تتعرض فيه القناة لأية أضرار في مستقبلا. أما على مستوى الألواح الشمسية، فقد أشارت الشكاية إلى أن أحد الألواح الشمسية تم كسرة نتيجة انزلاق حجرة كبيرة أثناء إصلاح الطريق المؤدية نحو دوار تغزى، ولم يتم استبداله رغم أن الإتلاف تم قبل التسلم المؤقت للمشروع، كما أن طريقة وضع الألواح تم في منطقة شديدة الانحدار وبدون حماية وهو ما من شانه تعريضها للأخطار الناجمة عن تساقط الأحجار والفيضانات وغيرها، وفي هذا الإطار التمست الجمعية إعادة تثبيتها في مكان أعلى وتوفير الحماية اللازمة لها ضمانا لاستدامتها.