تتواصل عملية توزيع الدعم الاجتماعي الذي خصصته الدولة لفائدة الأسر المعوزة المتضررة من جائحة كورونا التي لم تستفد في المرحلة الأولى من “صندوق كورونا” بعدد من الجماعات الترابية بإقليمأزيلال، قصد التخفيف من الآثار السوسيو اقتصادية للوباء على الفئات الهشة. وتأتي عملية الاستفادة من الدعم المباشر في مرحلته الثانية بعد البث في عدد من الشكايات التي تقدم بها المقصيون في المرحلة الأولى على بوابة “تضامن كوفيد” من أجل تمكينهم من الدعم المؤقت الموجه للفئات الإجتماعية الهشة المتضررة من جائحة كورونا. ولإنجاح هذه العملية، باشرت مجموعة من الوحدات البنكية المتنقلة التابعة لبنك القرض الفلاحي منذ يوم الإثنين الماضي فاتح يونيو عملية توزيع الإعانات المالية بمختلف الجماعات القروية و النائية التابعة لإقليمأزيلال، وبذلك بهدف تسهيل عملية الاستفادة على المواطنين وتقريب هذه الخدمة منهم، ولتفادي تنقلهم إلى المراكز الحضرية التي تتوفر على الوكالات البنكية والبريدية ومؤسسات تحويل الأموال. ويشرف على هذه العمليات التي عرفت تنظيما محكما، رجال السلطة وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة في احترام تام وصارم للتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات المختصة في إطار حالة الطوارئ الصحية، من قبيل احترام مسافة الآمان الاجتماعي والارتداء الالزامي الكمامات الواقية. و عبر مجموعة من المستفيدين ممن التقتهم الجريدة عن فرحتهم بتوصلهم بهذا الدعم المباشر الذي خصصته الدولة للأسر الهشة المتضررة من جائحة كورونا وبأثر رجعي بعدما تقدموا بشكاياتهم بالموقع المخصص لذلك. ومن جهته نوه خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت إقليمأزيلال بإصلاح الأخطاء التي وقعت في لائحة المستفيدين من دعم صندوق كورونا، بالبث في شكايات المقصيين، مؤكدا أن كل التعب والجهد يهون حين ترى البسمة على وجوه الصابرين. وبهذه المناسبة وجه شكرا خاصا لكل من استمع الى صرخة ساكنة المناطق القروية والجبلية وهم يحتجون بعد صبر عظيم، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد لتأتي الالتفاتة لغير المستفيدين من دعم صندوق جائحة كرونا، دون أن ينسى توجيه الشكر الجزيل لعامل إقليمأزيلال السيد محمد عطفاوي على حسن تدبير الأمور خلال هذه المحنة. وأضاف تيكوكين أن هذا الدعم المالي الذي خصصته الدولة للأسر المعوزة هو إسناد مادي ونفسي يخفف ويداوي بعض جراح ما خلفه إغلاق الأسواق، وركود الحركة والرواج ، وبعض من ارتباك حياة الاحرار في جبال الصبر والعزة. ونوه رئيس جماعة تبانت بمجهودات رجال السلطة والدرك الملكي والقوات المساعدة (رجال الميدان) لسهرهم على إنجاح هذا البرنامج المتواصل وفي أحسن الظروف على امتداد مناطق إقليمازيلال وجماعاته لتقريب الخدمة وإيصال الدعم، بدعم مشكور من الأطر البنكية للقرض الفلاحي، وعبر وكالات البريد ومختلف المؤسسات المالية الأخرى.