أكد عامل إقليمأزيلال السيد محمد عطفاوي، أن المغرب تصرف بذكاء وبحكمة لمواجهة جائحة كورونا التي أصابت العالم بأسره، مشيدا بالخطة الإستباقية التي اتخذتها بلادنا في هذا الشأن. وأضاف العطفاوي خلال حديثه للقيمين الدينيين بالإقليم على هامش الندوة العلمية الدولية عن بعد التي نظمتها مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام يوم الأربعاء الماضي 17 يونيو 2020 بمقر الزاوية البصيرية ببني عياط، (أضاف) أن التدابير المتخذة استطاعت أن تجنب بلدنا الأسوأ، حيث كانت من ضمن البلدان السباقة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية والاحترازية، وفرض حالة الطوارئ الصحية في كافة أنحاء التراب الوطني. وسجل محمد عطفاوي في هذا الصدد أن المغرب وبتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى الأولوية لضمان وسلامة المواطنين، دون إغفال متطلبات دعم الفئات الهشة والمتضررة من هذه الجائحة والعمل على الحد من تداعياتها السلبية على الوضعية الاقتصادية للبلاد. وأكد عامل الإقليم أن هذه الظرفية الاستثنائية شكلت مناسبة للتعبير على الإجماع الوطني لكافة القوى الحية للأمة والتفافها وراء جلالة الملك، كما دأبت على ذلك دائما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمصالح العليا الحيوية للوطن والمواطنين. وأبرز أنها أيضا تمثل فرصة للتعبير عن القيم الحضارية الكبرى العميقة للشعب المغربي المتمثلة في التضامن والتكافل والتآزر في مثل هذه الظروف الصعبة، وهو التلاحم الذي استأثر بإشادة وتنويه العديد من الدول. وأشار المسؤول الأول عن الإقليم إلى أن توصل به القيمون الدينيون بإقليمأزيلال من مساعدات غذائية عينية هي بأمر وبتعليمات من صاحب الجلالة التي مافتئ يولي عناية خاصة تجاه هذه الفئة من فئات المجتمع. وأوضح العطفاوي أن إقليمأزيلال كان من بين الأقاليم التي استفادت أكثر من المساعدات خلال هذه الجائحة، وعلى سبيل المثال استفادت 92 ألف عائلة إلى حدود الساعة من المساعدات المادية المباشرة، بمعدل 92 مليون درهم شهريا، فيما بلغت المساعدات الغذائية العينية حوالي 150 ألف قفة وزعت بمختلف الجماعات والمداشر التابعة للإقليم. وشدد عامل الإقليم أن هذه الجائحة التي ضربت العالم يجب أن نستخلص منها مجموعة من الدروس والعبر، أهمها المحافظة على نعمة الصحة ومواصلة الالتزام بمختلف التدابير الوقائية التي أقرتها وزارة الصحة ووزارة الداخلية حتى نتخلص نهائيا من هذا الوباء. ونوه في ختام كلمته بساكنة إقليمأزيلال على التزامها واحترامها للحجر الصحي والانضباط لقرارات وزارة الصحة ووزارة الداخلية، الشيء الذي مكن من محاصرة البؤر الثلاثة التي ظهرت بالإقليم إلى أن تم القضاء على الفيروس وشفاء جميع الحالات المصابة التي بلغت 51 حالة بالإقليم، مضيفا أن هذه النتيجة لم يكن بالإمكان تحقيقها لولا الانخراط الإيجابي للجميع. كما نوه كذلك بالانخراط الفعال للأطقم الطبية وشبه الطبية والسلطات المحلية والقوات العمومية والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام خلال هذه الفترة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد بالإقليم. ودعا السيد محمد العطفاوي عموم ساكنة أزيلال إلى ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية وعدم التراخي في احترام شروط السلامة الصحية من أجل الحفاظ على نتيجة صفر حالة بالإقليم، مشددا على أن رفع الحجر الصحي أو تخفيفه لا يعني نهاية الوباء، مما يفرض علينا جميعا أخذ الحيطة والحذر، والحرص الدائم على الاحترام الكامل للإجراءات الحاجزية في جميع المجالات (الكمامات، التباعد، نظافة اليدين بالماء والصابون أو المطهرات الكحولية، التهوية، عدم لمس الوجه باليدين قبل تطهيرهما…).