في غمرة احتفالات الشعب المغربب بالذكرى السادسة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة ، ترأس عامل عمالة إقليمازيلال، السيد محمد عطفاوي، ليلة اليوم السبت 06 نونبر الجاري، بالقاعة الكبرى للعمالة، مراسيم الإنصات للخطابي الملكي السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى شعبه الوفي. وحضر مراسيم هذا الحفل كل من السيد المتوكل بالعسري الكاتب العام للعمالة، رئيس المحكمة الإبتدائية بأزيلال بالنيابة، وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بأزيلال بالنيابة، رئيس المجلس الإقليمي، رئيس المجلس العلمي المحلي، السادة النواب والمستشارون البرلمانيون، باشا المدينة، رئيس الجماعة الترابية لأزيلال، رئيس مجموعة الجماعات الترابية الأطلسين الكبير و المتوسط، رؤساء المصالح الأمنية، رئيس قسم الشؤون الداخلية، رئيس الديوان، الساد رجال السلطة بالعمالة، السلطات المحلية، السادة رؤساء المصالح اللاممركزة بالإقليم، ممثل جهة بني ملالخنيفرة، المنتخبين، الضباط الأمنيون، رؤساء الأقسام والمصالح والموظفين بالعمالة والمجلس الإقليمي، رؤساء الهيئات السياسية والنقابية، رؤساء وأعضاء جمعيات المجتمع المدني، أعوان السلطة، ممثلي وسائل الإعلام، وجمهور غفير من ساكنة مدينة أزيلال . وأبرز صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، في خطابه أن التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء، تعزز أيضا مسار التنمية المتواصلة، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، لافتا إلى أن هاته الأقاليم تعرف نهضة تنموية شاملة، من بنيات تحتية، ومشاريع اقتصادية واجتماعية. وبفضل هذه المشاريع، يضيف الملك، أصبحت جهات الصحراء، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي. من جهة أخرى، أكد أن المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة. كما أعرب جلالته، في هذا السياق، أننا نتطلع أن تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، ومشاركة سياسية حقيقية . وشدد الملك على أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة وهي قضية كل المغاربة. مِمّا يقتضي من الجميع كل من موقعه، مواصلة التعبئة واليقظة للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها الأقاليم الجنوبية . وسجل جلالة الملك، في هذا الإطار أن ذلك خير وفاء لقسم المسيرة الخالد ولروح مبدعها والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني أكرم الله مثواه، وكافة شهداء الوطن الأبرار . وهي مناسبة أيضا للترحم على الأرواح الطاهرة لشهداء المغرب الأبرار . ووجه جلالته تحية وتقدير لكل مكونات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، على تجندهم الدائم، تحت قيادته، للدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره .