قال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، أن برنامج "مصالحة" الذي خصص لمعتقلي قضايا الإرهاب تم توسيعه ليشمل النساء المعتقلات بموجب قانون مكافحة الإرهاب خلال دورته الخامسة المنظمة سنة 2019، والتي خصصت للإناث فقط. وكشف التامك أن البرنامج استفادت منه 10 نزيلات أفرج عنهن جميعا، باستفادة ثمانية من عفو ملكي سامي مما تبقى من العقوبة ونزيلتين بعد نهاية عقوبتهما خلال استفادتهما من البرنامج واستمرتا في حضور حصصه من خارج أسوار السجن، إضافة إلى نزيلتين شاركتا في دورته الحادية عشرة رفقة 18 نزيلا خلال هذه السنة، واللتين أفرج عنهما بنهاية العقوبة مع استفادتهما من العفو الملكي السامي من الغرامة. وأعلن أنه، بذلك، تم إخلاء المؤسسات السجنية من فئة نزيلات التطرف والإرهاب بعد مشاركتهن جميعا في برنامج "مصالحة" والإفراج عنهن. وعلى مستوى الذكور، أبرز التامك، في كلمة بمناسبة حفل اختتام الدورة ال 12 لبرنامج "مصالحة"، الذي نظم بالسجن المحلي بسلا أن 20 نزيلا استفادوا من البرنامج في دورته ال 12، ليصل العدد الإجمالي إلى 279 مستفيدا منذ إطلاق البرنامج قبل ست سنوات. ومنذ انطلاق البرنامج تم الإفراج عن 202 من المستفيدين ، بينهم 150 بموجب عفو مولوي سامي، إضافة إلى تخفيض العقوبة لفائدة 23 نزيلا آخرين، لتصل نسبة الاستفادة من العفو الملكي السامي إلى 66,79 في المائة. واعتبر هذه التقارير تبرز أيضا تفاعلا مكثفا وجديا من النزلاء مع كافة الأنشطة المبرمجة، ومؤشرا إضافيا على مدى نجاح هذه الدورة التي تعد "تجربة إيجابية تنضاف إلى تجارب الدورات السابقة، والتي ستشجعنا لا محالة على الاستمرار في برمجة دورات أخرى لفائدة نزلاء آخرين من نفس الفئة". وفي هذا الصدد، ذكر التامك بأن برنامج "مصالحة" الذي أطلقته المندوبية العامة بمعية شركائها منذ ست سنوات، "برنامج فريد من نوعه على المستوى العالمي"، لافتا إلى أنه نال استحسان العديد من الشركاء الإقليميين والدوليين.