الخط : إستمع للمقال اختلق إدريس فرحان الهارب من العدالة المغربية بتهم جنائية ثقيلة، شخصية بوليسية وهمية سماها أحمد أيت لمقدم، يجترّ بلسانها سيل جارف من الأكاذيب والأخبار الزائفة والاتهامات المضلّلة التي ينسبها للمديرية العامة للأمن الوطني. وككل أصحاب المقامات والحكايات الشعبية السردية، ابتدع إدريس فرحان شخصية البوليسي الوهمي، التي تم توظيفها في مهمة الراوي، مثلها في ذلك مثل شخصية عيسى بن هشام في مقامات بديع الزمان الهمذاني، وشخصية الحارث بن همام في مقامات الحريري وغيرهم من رواة الفكاهة بأسلوب السجع. وبخلاف أدباء فن المقامات السردية، الذين أبدعوا في الحكي القصصي، فقد وظّف إدريس فرحان شخصية البوليسي الوهمي لنشر الأخبار الزائفة، والإشاعات المغرضة، بأسلوب ركيك، وبمستوى تشويقي بئيس، بؤس صاحبه، وبأوهام ومزاعم خيالية لا يمكن أن تصدر إلا عن شخص متخصص فعلا في المشروبات الروحية وليس الأمن الروحي كما يدّعي ذلك إدريس فرحان. ورغم أن المديرية العامة للأمن الوطني لا تتوفر في صفوف منتسبيها، سواء الممارسين أو المتقاعدين، على شرطي يسمى أحمد أيت لمقدم، إلا أن إدريس فرحان يُصرّ على محاورة هذه الشخصية الوهمية، وتوظيفها في نشر الأخبار المسيئة لجهاز الأمن الوطني. وما يجهله إدريس فرحان، الغارق في وحل التآمر، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت مؤخرا إلى مسؤول أمني متقاعد يحمل نفس الإسم العائلي للشخصية الوهمية التي تم توظيفها في "مقامات الشرور نيوز 24 "، مع اختلاف في اللقب الشخصي، والذي سجّل بدوره شكاية بالقذف وانتحال صفة في مواجهة إدريس فرحان، لما تسبّب له هذا الخلط في الاسم من إساءة لماضيه المهني ولسمعته بعد التقاعد. ولأن مدارك إدريس فرحان محدودة في السرد، جارفة في التزييف، وذميمة في التدليس، فقد فضح نفسه بنفسه، وكشف توظيفه لشخصية وهمية للإساءة لمصالح الأمن. وكما يقول المثل الشعبي المغربي "الكذاب نَسّيه وعَاود سولو". فقد نشر المعني بالأمر مؤخرا حوارا مع البوليسي الوهمي، ينتحل فيها صفة الراوي أحمد أيت لمقدم، ونسي أن التصريحات التي نسبها لهذا الأخير سبق أن نشرها في وقت سابق بلسانه الشخصي! وقد كرّر إدريس فرحان نفس الخطأ المدفوع بالنسيان والرعونة وسوء القصد، وهو ما فضح حواراته السريالية التي ينتحل فيها صفة شرطيين بغرض الإساءة الممنهجة لسمعة مصالح الأمن الوطني. ففي الجزء الثاني من حواره الوهمي مع البوليسي الخيالي، المنشور في 3 أبريل 2024، ادعى إدريس فرحان أن المديرية العامة للأمن الوطني ترفض الاستجابة لطلبات التبادل بين الموظفين إذا كان أقارب أحد هؤلاء ينتمي لجماعة محظورة، وهي نفس المعطيات المغلوطة التي سبق أن نشرها بالحرف إدريس فرحان في مقاله الشخصي المنشور في 23 شتنبر 2023!! ولأن إدريس فرحان "غير سامع وليس فاهم"، فقد نشر في حوار الشخصية البوليسية الوهمية أن دوائر الشرطة تخدم بنظام التناوب 8/3، وهو خطأ لا يمكن أن يصدر عن أي شرطي حقيقي، لأن الجميع يعرفون أن جميع الدوائر الأمنية تشتغل بنظام التوقيت الإداري من الساعة الثامنة والنصف إلى غاية الرابعة والنصف، مع تأمين الديمومة بالتناوب بين جميع الدوائر مرة في الأسبوع (حسب الحالات والعدد). فهذه الجزئية الخاطئة كافية لتدحض شخصية البوليسي الوهمي في مقامات إدريس فرحان، والذي سبق أن اجترّ نفس الخطأ بلسانه الشخصي عند حديثه عن نظام العمل الأمني في مقال منشور بتاريخ 14 يونيو 2023. إنها أعراض انفصام الشخصية عند إدريس فرحان الذي ربما لم يفلح في ولوج مهنة الشرطة في شبابه، فابتدع قصة الشرطي الوهمي من نسخ خياله، بهدف الإساءة لسمعة مصالح المديرية العامة للأمن الوطني. والملاحظ أن إدريس فرحان استعمل أسلوب "البلاجيا" والاقتباس الكامل بين مجموعة المقالات السابقة والحوار الوهمي الأخير مع الشرطي الخيالي، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن هذا النصاب إنما كان يحاور نفسه مع نفسه، لكن بخلفية المساس بصورة وسمعة المؤسسات الوطنية بما فيها المؤسسة الأمنية. الوسوم الابتزاز المرصد المغربي لمحاربة التشهير والابتزاز شكاية قضاء