بعد أن كان سؤاله حول الثروة في خطاب العرش في شهر يوليوز الماضي ، قد أثار الكثير من الجدل و النقاش في الأوساط السياسية و الاقتصادية داخل و خارج المملكة ، تسائل الملك محمد السادس من جديد في خطابه أمس بمناسبة الذكرة 61 لثورة الملك و الشعب عن تصنيف المغرب و اقتصاده في أي خانة يمكن تصنيفه ضمن اقتصادات الدول . حيث قال الملك محمد السادس في خطابه بنبرة قوية “أين وصل المغرب اليوم؟ وأين يمكن تصنيف الاقتصاد الوطني بين الدول ؟ وهل يمكن اعتباره بلدا تنافسيا ؟أم يمكن وضعه ضمن الدول الصاعدة؟ و اكد أن التحاق المغرب بنادي الدول الصاعدة لم يعد مستحيلا مضيفا انه معروف أنه “ليس هناك نموذج محدد للدول الصاعدة ، إذ إن كل بلد “يواصل مساره التنموي الخاص، حسب موارده البشرية والاقتصادية والطبيعية، ورصيده الحضاري، وحسب العوائق والصعوبات التي تواجهه”. و حدد ملك البلاد في خطابه المعايير التي يجب ان تتوفر في المغرب ليصبح بلدا صاعدا ، “في التطور الديمقراطي والمؤسسي، والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، والانفتاح الجهوي والدولي” . . و أوضح ان “نموذجنا التنموي بلغ مرحلة من النضج، تجعله مؤهلا للدخول النهائي والمستحق ضمن الدول الصاعدة ، إلا أن السنوات القادمة ستكون حاسمة لتحصين المكاسب، وتقويم الاختلالات، وتحفيز النمو والاستثمار ،مؤكدا أن “الاقتصاد المغربي إما أن يكون صاعدا، بفضل مؤهلاته، وتضافر جهود مكوناته. وإما أنه سيخلف موعده مع التاريخ”