قال محمد بودلال، رئيس بلدية أولاد تايمة بالنفوذ الترابي لإقليمتارودانت، إن المدن المغربية تعاني من مشاكل مرتبطة بالهشاشة والإقصاء الاجتماعي فضلا على تدهور مستوى المعيشة وانتشار التجمعات السكنية العشوائية بنسبة 13 في المائة إضافة إلى تدهور البيئة نتيجة دفن النفايات الصلبة والسائلة تنضاف إليها المشاكل المرتبطة بالنقل والتعليم والصحة. ونقلت جريدة القبس الكويتية عن بودلال، الذي كان يتحدث في افتتاح مناظرة دولية بعنوان “الإعمار وسياسات المدن” بإقليمتارودانت، أن المملكة المغربية تتميز بهيكلة حضرية تشكل المدن التاريخية أعمدة أساسية فيها إضافة إلى الأقاليم والمراكز الناشئة الآخذة في التوسع الرأسي والأفقي والتي تسهم في نحو 75 في المائة من الناتج الوطني الخام كما تعد سوقا واسعا للعمل وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية. وأضاف بودلال أن التوسع العمراني الذي تعيشه معظم الدول العربية أثر بشكل مباشر على مواردها الطبيعية وجعلها أكثر عرضة للاختلال وعدم التوازن البيئي والاقتصادي داعيا في الوقت ذاته إلى إيجاد تصورات مناسبة من خلال استصلاح أراض سكنية جديدة وتقنين البناء في المناطق الفلاحية. يشار إلى أن المناظرة الدولية، التي تستمر إلى غاية الحادي عشر أبريل الجاري، تنظم بشراكة مع عمالة إقليمتارودانت و جامعة ابن زهر حيث ستقارب محاور التوسع العمراني بالمدن والمراكز الناشئة، الكثافة السكانية بالمجالات الحضرية والشبه حضرية. وبخصوص إقليمتارودانت اعتبر بودلال أن الموقع الجغرافي المتميز للإقليم وأرضها الخصبة جعلها تعرف نموا سكانيا سريعا وهو ما زاد الطلب على الأراضي السكنية موردا أنه في سنة 1971 لم يتجاوز تعداد سكان الإقليم 3000 نسمة فيما كشف آخر إحصاء للسكان أن التعداد وصل إلى أكثر من 90 ألف نسمة. وزاد أن الزيادة السكانية المطردة في جماعات إقليمتارودانت جعلت الدولة تلتفت لهذه المشكلة التي تعاني منها معظم الدول من تلك التي تضم قرى ومناطق ريفية وتشكل ضغطا غير مسبوق على البنيات التحتية والخدمات التي تقدمها الدولة.