بعد مرور 4 سنوات على إطلاق أشغال تهيئتها وإلى يومنا هذا لا تزال هذه المعلمة البيضاوية “الكرة الأرضية”، الموجودة وسط مركز المدينة بساحة الأممالمتحدة، تعرف توقف أشغال إصلاحها حيث وصل مجلس مدينة الدارالبيضاء، الذي يديره عبد العزيز العماري القيادي في حزب “البيجيدي” إلى حالة من العبث في تدبير شؤون المدينة، خصوصا من خلال المشاريع التي تشرف عليها شركات التنمية المحلية، الشيء الذي أثار سخط وغضب البيضاويين. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورة توقف الأشغال بالمعلمة المتواجدة بساحة الأممالمتحدة وسط المدينة، بعد أن تمت إحاطة الساحة ومعلمة الكرة الأرضية وممرها التحت أرضي من أجل الإصلاح، ويتضح ذلك جليا من خلال تراكم كبير لأكوام من الأتربة منذ مدة طويلة. وعبر نشطاء مواقع التواصل عن غضبهم وامتعاضهم من توقف الأشغال بأشهر ساحة بالمدينة، بعد أن تنفسوا الصعداء بإعلان بداية أشغال تهيئتها، خصوصا وأن الممر التحت أرضي كان يغرق في الأزبال وبات ملجأً للمتشردين والمتسولين والسكارى. مصدر من مجلس المدينة قال في اتصال مع “برلمان.كوم”، إن مشروع تهيئة معلمة الكرة الأرضية وسط البيضاء تسهر عليه شركة الدارالبيضاء للثراث “casa patrimoine”، مؤكدا أن المشاريع ذات طبيعة ثقافية وتاريخية تسهر عليها ذات الشركة، وكان نفس المصدر قد صرح ل”برلمان.كوم” أن مشروع إصلاح معلمة الكرة الأرضية تسهر علية شركة الدارالبيضاء للتهيئة، فلماذا تم نزع المشروع من شركة وتسليمه لشركة أخرى؟ ولماذا كل هذا التأخر في تنفيذ مشروع إعادة تهيئة معلمة “الكرة الأرضية” وسط الدارالبيضاء؟. يتضح جليا أن عبد العزيزي العماري رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء يعيش حالة ارتباك، ويتمظهر ذلك من خلال تفويت بعض المشاريع من شركة محلية إلى أخرى؛ الأمر الذي يطرح مجموعة من التساؤولات، أولا لماذا يتم هذا التحويل؟ وثانيا؛ لماذا يتم سحب المشاريع من شركة “الدارالبيضاء للتراث ومنحها لشركة الدارالبيضاء للتهيئة” خصوصا وأن الأمر يتعلق بمعالم ذات طبيعة تراثية وثقافية. مصدر من جمعية “كازا ميموار” في اتصال مع “برلمان.كوم” قال إن المشروع الذي تسهر عليه شركة الدارالبيضاء للتهيئة متوقف منذ مدة طويلة لأسباب مادية صرفة. جدير بالذكر أنه في سنة 2016 تم اتخاذ قرار إعادة تهيئة معلمة “الكرة الأرضية” الذي تسهر عليه جماعة الدارالبيضاء عبر “شركة الدارالبيضاء للتهيئة”، إلى جانب شركة “الأجيال” الكويتية القابضة؛ وحددت قيمته المالية في 14 مليون درهم. فهل سيتحرك مجلس مدينة الدارالبيضاء للإفراج عن هذا المشروع الذي عمرت أشغال تأهيله طويلا ؟ أم سينضاف هو الآخر إلى سلسلة المشاريع المتعثرة بالدارالبيضاء..!!!