في أول تصريح بعد انتخابه في اقتراع شهد مقاطعة قياسية ورفضته الحركة الاحتجاجية. دعا الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون، مساء أمس الجمعة المتظاهرين إلى حوار “جاد” من أجل البلاد، إذ قال في مؤتمر صحافي “أتوجه مباشرة للممحتجين وأمد يدي لحوار جاد من أجل جمهورية جديدة”. وأضاف “أنا مستعد للحوار مباشرة ومع من يختاره المحتجون حتى نرفع اللبس بأن نيتنا حسنة”. مؤكداً “أنه لا يوجد استمرارية لولاية خامسة”، ردّا على من وصف ترشحه استمرارا لحكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.حسب ما أكدت مصادر إعلامية جزائرية. ووعد تبون بتعديل الدستور في الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية “حتى يشعر الشعب بالصدق”، حيث سيعرضه للاستفتاء، بدل تمريره عبر تصويت البرلمان كما فعل بوتفليقة في كل التعديلات التي أجراها. تضيف ذات المصادر. و جدير بالذكر أن آلاف الجزائريين خرجوا أمس الجمعة (43) في تظاهرة جديدة بعد وقت قصير من إعلان فوز تبون، كما شهدت مدينة بجاية، إحدى مدن منطقة القبائل مسيرة مماثلة بنفس الشعارات والمطالب، حيث اعتبر المتظاهرون أن الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس هي استمرار للنظام الذي يعد تبون جزء منه.