في سابقة من نوعها ولأول مرة، سمحت إسرائل لمواطنيها بزيارة السعودية، حيث وقّع وزير الداخلية الإسرائيلي يوم أمس الأحد على قرار رسمي يسمح لمواطنيه بالتوجه إلى السعودية لأغراض دينية وتجارية، في مؤشر على تحسن العلاقات بين الدولتين. وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية أرييه درعي “وقع الوزير ولأول مرة على أمر يمنح تصريح خروج للإسرائيليين إلى المملكة العربية السعودية”. وبحسب البيان فإن قرار الموافقة على السفر إلى السعودية “لأغراض دينية خلال موسم الحج ولأداء العمرة” سيتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والدبلوماسية الإسرائيلية. وسيُسمح للإسرائيليين بالسفر إلى السعودية لأغراض اقتصادية “للمشاركة في اجتماعات العمل أو البحث عن استثمارات” في رحلات لا تتجاوز مدتها 90 يوما. وقالت الوزارة في بيانها إن على المسافرين إلى السعودية بغرض العمل أن يكونوا “نسقوا دخولهم وتلقوا دعوة من مصدر حكومي”. ولم تصدر أي مؤشرات على حدوث تغيير موازٍ في هذا الشأن من الجانب السعودي. لكن شهدت الاشهر الأخيرة مجموعة من الإشارات التي دلت على تحسن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج. وفي وقت سابق الأحد، أثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على حضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى احتفالات إحياء الذكرى ال75 لتحرير معسكر الموت النازي “أوشفيتز” في بولندا الأسبوع الماضي. وقال نتانياهو للصحافيين قبيل بدء الاجتماع الأسبوعي للحكومة “هذه علامة أخرى على التغير في موقف الهيئات الإسلامية وبالطبع الدول العربية تجاه المحرقة والشعب اليهودي”. ووقعت إسرائيل اتفاقيتي سلام مع الأردن ومصر، لكن احتلالها للأراضي الفلسطينية منعها من إبرام مزيد من الاتفاقيات المماثلة مع باقي الدول العربية.