تحولت مسيرة "الجبهة الاجتماعية" التي دعت إليها مجموعة من الفعاليات المحسوبة على اليسار "المهترئ"، يوم أمس الأحد بالدار البيضاء، إلى نزهة للترفيه على النفس، حضرها عدد قليل من المشاركين الذين تكبدوا عناء السفر بعد أن خُدعوا قبل أيام خلال الدعوة للمشاركة في المسيرة التي كان منظموها يأملون أن يحضرها الالاف من المواطنين، لكن العكس ما وقع. ورغم أن بعض الجرائد الوطنية والدولية (أ.ف.ب، وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم 24، لكم) تحدث في تغطياتها المفضوحة عن مشاركة الالاف في المسيرة المزعومة التي فشلت فشلا ذريعا، فقد أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة حقيقة عدد المشاركين الذي لم يتعدى عددهم سوى حوالي 1200 شخصا. نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد التي وجهت دعوات المشاركة وقرع طبول التعبئة لإنجاح المسيرة وجعلها مسيرة ضخمة تجوب شوارع البيضاء غابت عن هذا الحدث، مفضلة السفر إلى تركيا للمشاركة في أشغال مؤتمر حزب مجهول وغير معروف على الساحة التركية، مفضلة أيضا الاستمتاع بجمال المدن التركية بدل النضال في شوارع الدارالبيضاء المزدحمة.