طالب نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” السلطات المغربية بالاستعانة بخدمات الطواقم الطبية الصينية والكوبية للاستفادة من تجربتها في محاربة انتشار فيروس كورونا، الذي دخل في مرحلة الانتشار السريع بعد تسجيل 437 حالة إصابة مؤكدة ووفاة 26 حالة إلى حدود اليوم، وفق آخر معطيات وزارة الصحة. وتعالت أصوات نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي مطالبة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزارة الصحة بتوجيه الدعوة للصين وكوبا، اللتين أبانتا عن مهنية وحرفية عالية في وقف والتصدي لنزيف انتشار فيروسات كورونا وإيبولا بالصين وغرب إفريقيا، مشددة على التسريع بهذه الخطوة في ظل الارتفاع المضطرد للإصابات بفيروس كورونا في البلاد، بشكل يدعو للقلق في غياب أية معطيات وأرقام رسمية حول العدد الحقيقي لحاملي الفيروس والمخالطين. وكانت الصين قد أرسلت فريقا من الأطباء والخبراء إلى إيطاليا الأسبوع الماضي، لتقديم خطة للسيطرة والوقاية من انتشار كورونا، حيث قام الفريق بإتخاذ عدد من الإجراءات الضرورية الطبية لمنع المزيد من حالات الإصابة بالفيروس من بينها إخلاء الشوارع وإيقاف وسائل النقل العمومي. من جانبها، أرسلت كوبالإيطاليا فريقا مكونا من 52 طبيباً وممرضا، بينهم من شارك في مكافحة حمى إيبولا في فى غرب إفريقيا عام 2014 بدعوة من منظمة الصحة العالمية، من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبي في مكافحة وباء كورونا الذي أودى بحياة 10 آلاف و23 إيطالي حتى الساعة. والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت أن أوروبا باتت البؤرة الجديدة لوباء كورونا، واصفة الأمر بأنه منعطف مأساوي وداعية الدول إلى التحقّق من كل حالة وعزلها وإخضاعها للفحص، ومعالجتها للتصدي لهذا الفيروس الذي أودى بحياة 31 آلأف و737 شخصا عبر العالم. فهل ستتحرك حكومة العثماني قبل فوات الآوان؟