مع الالتزام بإجراءات الحجر المنزلي للحد من انتشار عدوى، فيروس كورونا، توقفت عجلة الإنتاج بشكل كبير في عدد من دول العالم إلا أن صناعة وحيدة ازدهرت مع وفاة الآلاف بسبب الفيروس القاتل، وهي صناعة التوابيت. وبحسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء، فإن مصنع النعوش في بلدة جوسي شمال شرقي فرنسا، يكابد لتلبية الطلبات والوفاء باحتياجات السوق، حيث يقوم المصنع في جوسي، بتصنيع 80 ألف تابوت من خشب البلوط والصنوبر للسوق الفرنسية، ويجتهد الموظفون البالغ عددهم 120 موظفاً، في تجميع التوابيت التي تباع عادة مقابل سعر يتراوح بين 700 أورو، و5000 أورو للتابوت الواحد. ويقول إيمانويل جاريت مدير مصنع لصناعة التوابيت: «نظراً للأحداث الجارية، فإن الإنتاج سيزيد بمقدار 50 تابوتاً يومياً، نزيد العدد من 360 إلى 410، في ما يتعلق بالنشاط، من الواضح أن الطلب في هذا المكان الآن هو الأقوى على الإطلاق». وأشار جاريت، إلى أنّ هذا الوضع سيتغير لأنّ الطفرة في الطلب دفعت المصنع للتركيز على الوحدات الأكثر بساطة. وتنتج المجموعة، التي تملك مصنعاً آخر بالقرب من جبال الألب في شرقي فرنسا، نحو 144 ألف نعش سنوياً، ما يجعلها المنتج الأكبر في البلاد. ويحافظ العمال على مسافة آمنة في ما بينهم، ويقومون بتطهير المساحة التي يعملون بها بانتظام، ويرتدون جميعاً الكمامات الواقية. وقامت الشركة بالتعاقد مع عاملات حياكة محليات، بسبب النقص المزمن الناجم عن الوباء العالمي.